حذّر الرئيس الاميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية السبت من أن الولايات المتحدة "سترد بحزم وتفرض تكاليف باهظة وفورية على روسيا" إذا غزت أوكرانيا.
وبحسب البيت الأبيض، شدد بايدن على أنه "فيما تبقى الولايات المتحدة مستعدة للجوء الى الدبلوماسية، بالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا، نحن مستعدون في الوقت نفسه لسيناريوهات أخرى".
وأعلن البيت الأبيض، أن المكالمة الهاتفية بين بايدن وبوتين دامت لأكثر من ساعة بقليل، لمحاولة تجنب ما تقول الولايات المتحدة إنه هجوم روسي وشيك على أوكرانيا.
وقال مسؤول للصحفيين إن "مكالمة بين الرئيس بايدن والرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين بدأت عند الساعة 11:04" (16:04 ت غ).
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بوتين طلب إجراء المحادثة الهاتفية الاثنين لكن بايدن أرادها في وقت أقرب، في حين تحدثت الولايات المتحدة تفصيلا عن علامات تزداد وضوحا على احتمال شنّ هجوم على أوكرانيا.
وانضمت أستراليا ونيوزيلندا السبت إلى الدول التي تحث رعاياها على مغادرة أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن غزوا روسيا -ربّما يشمل هجوما جويا- يمكن أن يحدث في أي وقت.
ونفت موسكو مرارا قراءة واشنطن للأحداث، وتقول إنها حشدت أكثر من مئة ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية حفاظا على أمنها في مواجهة أي عدوان من دول حلف شمال الأطلسي.
ويسعى بوتين لضمانات أمنية من بايدن تؤكد عدم انضمام أوكرانيا لحلف الأطلسي وعدم نشر صواريخ قرب حدود روسيا.
وترى واشنطن أن كثيرا من المقترحات تجهض المحادثات من بدايتها، لكنها تحث الكرملين على مناقشتها معها ومع حلفائها الأوروبيين.
ولا يزال بايدن يرى أن تواصل كل على حدة مع بوتين ربما يكون أفضل فرصة للوصول لقرار، وسيُجري المحادثة الهاتفية من المنتجع الرئاسي الجبلي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند.
ولم تسفر مكالمتان بين بايدن وبوتين في كانون الأول/ديسمبر عن أي انفراجة وإن كانت مهدت الساحة لمسار الدبلوماسية بين مساعديهما، كما لم تسفر محادثات رباعية في برلين بين روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا يوم الخميس عن أي تقدم.
أ ف ب + رويترز