تحدث مراسل "المملكة" في قطاع غزة عن عملية نزوح جماعي للفلسطينيين من رفح جنوب قطاع غزة.

ونزحت آلاف العائلات من رفح جنوبي قطاع غزة بعد قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بالنزوح القسري لجميع السكان المتواجدين في مناطق رفح، بما في ذلك بلديات النصر والشوكة، والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية، وأحياء السلام، المنارة، وقيزان النجار، والانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي غرب خان يونس.

كما حذرت الرئاسة الفلسطينية، من خطورة أوامر الاخلاء القسري لمدينة رفح بالكامل، مترافقاً ذلك مع استشهاد أكثر من 80 فلسطينيا منذ بدء عيد الفطر المبارك.

وقالت الرئاسة، إن عملية التهجير الداخلي مدانة ومرفوضة، وهي مخالفة للقانون الدولي تماماً كدعوات التهجير للخارج، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد.

وحذرت، من الاستهداف المتعمد للطواقم الطبية من قبل جيش الاحتلال، والذي يشكل خرقاً كبيراً للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف القطاع الطبي.

وطالبت الرئاسة، "حركة حماس بقطع الطريق على الاحتلال وسحب الأعذار منه لمواصلة عدوانه الدموي ضد شعبنا وأرضنا، وأن عليها أن تحمي أرواح أبناء شعبنا الفلسطيني وإنهاء معاناتهم وعذاباتهم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية".

وأشارت، إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة على مخيمات شمال الضفة، والتي تترافق مع عمليات القتل وإخلاء الفلسطينيين وهدم منازلهم، وحملة الاعتقالات ومواصلة هدم البنية التحتية للمدن والمخيمات، ومواصلة إرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات جميعها ستدفع نحو التصعيد وعدم الاستقرار، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية ستدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

وأكدت الرئاسة، أنه مع تصاعد الحديث عن طبول الحرب في المنطقة، فإن على الجميع أن يفهم أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فإن المنطقة ستبقى في دوامة حروب لا تنتهي سيدفع ثمنها الجميع، وعلى دول العالم كافة أن تتحمل مسؤولياتها حفاظاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.

من جانبها قال حركة حماس إن إجبار جيش الاحتلال سكان محافظة رفح على إخلائها تحت وطأة القصف و"المجازر" المستمرة، وتشريد عشرات آلاف الأبرياء، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تهجير قسري وتطهير عرقي مكتملة الأركان.

وأضافت الحركة، في بيان، أن "هذه الجريمة الجديدة، تهدف إلى تعميق معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها نتيجة حرب الإبادة والحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال".

المملكة