توقع مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، توقف المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي جنوبي قطاع غزة اعتبارا من الاثنين لنفاد الدقيق، وتوقفها شمالي القطاع اعتبارا من الثلاثاء.

وأوضح أن هناك 25 مخبزا يدعمها برنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة، 6 منها أغلقت سابقا بسبب نفاد غاز الطهي.

وأكد رئيس جمعية المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي، أنّ الساعات المقبلة ستشهد إغلاق جميع مخابز غزة العاملة مع برنامج الأغذية العالمي بسبب نفاد الدقيق.

وأضاف بأن "حرب التجويع تدق طبولها مجددا اعتبار من غد حيث ستغلق المخابز المدعومة من برنامج الغذاء العالمي جنوبيّ القطاع اعتبارا من اليوم، بينما ستتوقف مخابز غزة وشمال القطاع عن العمل اعتبارا من غد".

وتابع "توقفت مخابز الجنوب منذ صباح اليوم، بينما مخابز غزة ستتوقف اليوم.. هذا بسبب نفاد الدقيق".

وقال العجرمي إن "السبب هو الإغلاق والحصار المفروض على البضائع، ما أدى إلى نفاد الدقيق، والسولار والخميرة أيضا".

وأضاف: "هذا الإغلاق يلقي بظلاله الوخيمة على الوضع المعيشي للغزيين الذين يعانون من ويلات هذه الحرب الضروس، ناهيك عن عدم وجود غاز الطهي".

وأشار إلى أن الجمعية تواصلت مع عدة جهات منها برنامج الأغذية العالمي، مستدركا "لكن للأسف لم يتم الاستجابة لندائنا فالأمر سياسي ضاغط ليس إلا بانتظار فتح المعابر".

ويستهلك قطاع غزة 450 طنا من الدقيق يوميا، وفق الجمعية، وكانت المخابز تغطي 50% من احتياجات الفلسطينيين.

ويبلغ عدد المخابز العاملة في قطاع غزة 140 مخبزا، منها 70 مخبزا آليا، نسبة كبيرة منها تم تدميرها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مخابز شمال القطاع، بينما تقدر الخسائر بملايين الدولارات.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إحدى أكبر الجهات التي تقدّم المساعدات الغذائية في غزة قد حذرت مسبقا من أن كمية الطحين (الدقيق) التي لديها لا تكفي إلا للتوزيع لأيام.

وقالت الأونروا إن الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية في ظل الخفض الهائل في توزيع المساعدات.

المملكة + وفا