احتفظ البولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف بايرن ميونيخ الألماني، بجائزة أفضل لاعب في العالم في حفل "الأفضل" لعام 2021، الاثنين، مما قد يشكّل تعويضًا جزئيًا عن خسارته جائزة الكرة الذهبية لمصلحة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جرمان الفرنسي الحالي وبرشلونة السابق.
وتُوّج المهاجم البولندي، البالغ 33 عامًا، بالجائزة الفردية للمرة الثانية بعد عام 2020، في نهاية عام مزدهر على المستوى الشخصي بالنسبة لـ "ليفا".
وتفوّق ليفاندوفسكي على "البرغوث" الصغير ميسي الذي رصّع سجله بالكرة الذهبية السابعة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ونجم ليفربول الإنجليزي المصري محمد صلاح.
قال ليفاندوفسكي الذي سجل 48 هدفاً في مختلف المسابقات في موسم 2020-2021 "أنا سعيد وأتشرف بالفوز بهذه الجائزة. أشعر بالفخر".
وأضاف "هذه الجائزة هي أيضاً لزملائي ولمدربي، نعمل جميعاً بجد للفوز بالمباريات والكؤوس".
وسجل المهاجم البولندي، مرعب حراس المرمى في "بوندسليغا"، 41 هدفاً في 29 مباراة في الموسم الماضي، محطماً بفارق هدف الرقم القياسي السابق لأكثر عدد من الأهداف في الدوري الألماني والمسجل باسم مهاجم بايرن أيضاً "المدفعجي" الراحل غيرد مولر الذي تم تكريمه خلال الحفل الافتراضي في زيوريخ السويسرية، والذي حافظ عليه منذ موسم 1971-1972.
وسجل ليفاندوفسكي قبل يومين من إعلان فوزه بجائزة أفضل لاعب للعام الثاني توالياً، ثلاثية في مرمى كولن، رافعاً رصيده الإجمالي في الدوري الألماني إلى 300 هدف، في المركز الثاني في ترتيب أفضل الهدافين خلف مولر نفسه (365 هدفاً).
وأثنى النجم البولندي على صفات الراحل مولر، قائلاً "أعرف ما يعنيه التغلب على هذا الرقم القياسي، لتسجيل 41 هدفًا في 29 مباراة، إذا كنت قد أخبرتني أنه قبل بضع سنوات كنت سأقول لا، من المستحيل تسجيل العديد من الأهداف في موسم واحد من الدوري الألماني".
وتابع ليفاندوفسكي بابتسامة "أود أيضًا أن أقول شكراً له، لأنه بدونه كان من المستحيل، لقد حطم العديد من الأرقام القياسية. بالنسبة لي، كما هي الحال بالنسبة لجميع لاعبي الأجيال المقبلة، كان الهدف دائمًا هو التفوّق على أرقامه القياسية".
ويبدو أن "الآلة"، كما يحب رفاقه أن يطلقوا عليه في النادي البافاري، يتطور مع تقدمه في السن، حيث حقق أفضل بداية في مسيرته في الموسم الحالي مع 39 هدفاً في 33 مباراة في مختلف القمصان: 34 هدفاً في 27 مباراة مع بايرن و5 أهداف في 6 مباريات مع منتخب بلاده.
واكتسب ليفاندوفسكي هالة كبيرة عقب وصوله إلى ملعب "أليانز أرينا" في عام 2014 قادماً من مواطنه بوروسيا دورتموند.
شخصية سرية ومهاجم سطحي نقي في أيامه الأولى، تحول "ليفا" تدريجياً إلى لاعب وزميل متكامل في الفريق، شق طريقه إلى قمة أفضل لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي.
وأقام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع جوائزه بطريقة افتراضية، وبث الحفل مباشرة من مقره في مدينة زيوريخ السويسرية افتراضيًا "تماشيًا مع الإجراءات الصحية العامة المعتمدة" بحسب بيان صادر عن المنظمة الدولية.
وشملت جوائز فيفا، فئات أفضل لاعب ولاعبة وأفضل مدرب ومدربة وأفضل حارس مرمى وغيرها وشارك في التصويت مدربو وقادة المنتخبات الوطنية بالإضافة الى تصويت أنصار اللعبة ومجموعة مختارة من الصحافيين.
أ ف ب