استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، لدى وصوله دمشق الأربعاء.

ونقل الصفدي تحيات وتعازي جلالة الملك عبد الله الثاني للرئيس السوري، مؤكدا أنّ المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعباً تتضامن مع الشعب السوري لما ألمّ به جراء الزلزال، وستستمر بتوصيات من جلالة الملك بتقديم كل ما يمكن لمساعدة سوريا والشعب السوري لتجاوز هذه المحنة ودعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين منها.

واعتبر الصفدي أن على دول العالم أن تتعامل مع هذه المحنة وفقاً للمبادئ الإنسانية بحيث يتم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية المطلوبة لجميع المناطق المنكوبة دون تمييز ودون تسييس للوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون، وفق وكالة الأنباء السورية.

وأعرب الأسد عن تقدير سوريا للموقف الرسمي والشعبي للأردن، وأشار إلى أن الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه وخاصة من الأشقاء العرب.

وأكد الرئيس السوري على أهمية التعاون الثنائي بين البلدين لأن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات وظروف متشابهة على العديد من الأصعدة، وفي الوقت ذاته يوفر الفرص للعمل المشترك في مجالات عديدة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وتعتبر زيارة الصفدي لدمشق أول زيارة رسمية لوزير خارجية أردني إلى سوريا، منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، سبقها لقاء الصفدي مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على هامش الاجتماع 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر 2022.

في 7 شباط/فبراير الحالي، أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري، قدم فيه التعازي بضحايا الزلزال، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأعرب الملك عن تضامن ووقوف الأردن قيادة وشعبا إلى جانب سوريا في هذه الكارثة، وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، واستعداده لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة، فيما شكر الأسد موقف الأردن الداعم للشعب السوري ومساندته له في هذه المحنة.

ووصل الصفدي، الأربعاء، إلى مطار دمشق في العاصمة السورية، في زيارة تشمل أيضا، الجمهورية التركية تعبيراً عن تضامن الأردن مع البلدين الشقيقين في مواجهة تبعات الهزات الأرضية التي ضربتهما.

ويبحث خلال الزيارتين الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان، إذ تستمر المملكة في إرسال المساعدات إلى البلدين تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.

وترسل المملكة، الأربعاء، طائرة مساعدات إلى تركيا وطائرة مساعدات إلى سوريا التي تتواصل المساعدات البرية من الأردن إليها.

المملكة