أنهت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، أعمال المرحلة الأولى من مشروع التنقيب عن خام الفوسفات في منطقة الريشة جنوبي الرويشد، مشيرة إلى أن الاحتياطي الجيولوجي الأولي يتجاوز 700 مليون طن متري فقط ضمن المرحلة الأولى من الدراسة.
وأعلنت الوزارة باب الاستثمار الداخلي والخارجي للصناعات التحويلية، موضحة أن "3 شركات أبدت اهتمامها بالاستثمار بالفوسفات في حوض الريشة، إضافة إلى أن "شركة أبدت اهتمامها بالاستثمار في عناصر أخرى".
وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، قال لـ "المملكة" إن الوزارة "لن تسمح ببيع الفوسفات من منطقة الريشة بشكله الخام وستحرص على الاستفادة من قيمته المضافة كاملة عبر الصناعات التحويلية".
الوزارة، بينت أن المشروع يستهدف مساحة تقريبية إجمالية تقدّر بـ 3000 كم2، المرحلة الأولى منه بمساحة 120كم2 لتقييم الخام بشكل أولي من حيث السماكة والنوعية.
وأضافت أنه جرى حفر 58 بئرا غطت ما مساحته 90 كم2 من المرحلة الأولى، حيث حفر منها 9 آبار حفر (لبابي Core) وبمجموع طولي بلغ أكثر من 1200 متر بمتوسط أعماق تراوحت بين 25 إلى 35 مترا.
وبلغ متوسط سماكة طبقة خامات الفوسفات من 8 إلى 10 أمتار في منطقة المشروع، حيث سجلت نسبة تراكيز الخام من P2O5 تقارب 24% وتجاوزت في بعض الآبار أكثر من 35% وهي نوعية ذات جودة عالية، وفق الوزارة.
وأضافت الوزارة أن "نسب الشوائب المعدنية لم تتجاوز في جميع العينات 0.1 % وهي من أقل النسب العالمية والتي تصل 1.2% مما يضع خام فوسفات منطقة الريشة في مقدمة الخامات الفوسفاتية العالمية ذات الجودة العالية والحاوية على نسب منخفضة من الشوائب الطينية للصناعات التحويلية والكيميائية والدوائية والغذائية عالية القيمة".
وبعد جمع أكثر من 1170 عينة، أظهرت نتائج التحاليل الكيميائية وفرة في تراكيز عنصر اليورانيوم المشع بتراكيز تراوحت بين 60 إلى 118 غرام في الطن الواحد، إضافة إلى تراكيز مؤملة من العناصر الأرضية النادرة مثل اليوتيريوم والنودونيوم واللانثانيوم وغيرها والتي تدخل في صناعات أنظمة المحركات الهجينة وصناعات الطاقة البديلة.
المملكة