بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الخطوات التي يقوم بها البلدان لزيادة التعاون في مجالات مختلفة.
كما بحثا خلال اجتماع في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، ليلة الأربعاء ضمان أمن الحدود المشتركة، بما ينعكس خيراً على البلدين والشعبين.
كما بحث الوزيران تزويد الطاقة الكهربائية للبنان من الأردن؛ والغاز المصري عبر سوريا، بما يُساعد على تجاوز أزمة الطاقة.
واستعرضا الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ومعالجة تبعاتها بكل جوانبها.
وعقد الصفدي، اجتماعات مع نظرائه المشاركين في اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ركّزت على العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وكان الصفدي التقى، أيضاً وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي وبحث معها سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية ما بين البلدين، وترجمتها تعاوناً أوسعاً في مختلف المجالات.
واستعرض الاجتماع أيضاً التطورات الإقليمية، والجهود المستهدفة حل الأزمات، وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافةً إلى جهود البلدين المشتركة لحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بما في ذلك تنظيم مؤتمر دولي لدعم الوكالة خلال تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
والتقى الصفدي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، والتنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية والدولية، ترجمةً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
وأكّد الوزيران، على الجهود المشتركة لإعادة إطلاق أفق سياسي حقيقي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وفق القانون الدولي والمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية.
كما بحث الوزيران تطورات الأوضاع في أفغانستان. وثمّن الصفدي الدور الذي تقوم به قطر في التعامل مع الأزمة الأفغانية، وأكد على ضرورة أن نعمل معا جميعاً من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، والحفاظ على المكتسبات التي كانت قد أنجزت في أفغانستان.
وفي لقاء منفصل، هنّأ الصفدي نظيره وزير الخارجية السلوفيني أنزيه لوجار، بتولي سلوفينيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، مُشدداً على تطلع الأردن إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي إطار الاتحاد الأوروبي الذي ترتبط الأردن معه ببرامج وشراكات استراتيجية.
واستعرض الوزيران المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كما أجرى الصفدي محادثات ثنائية مع وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان، تطرقا خلالها إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما الاقتصادية، والاستثمارية، والثقافية، والتعليمية، واستعرضا المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتطرّق الصفدي إلى الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وأكّد الصفدي على أهمية الحفاظ على هوية البلدة القديمة للقدس الشرقية المحتلة وطابعها من أي عبث، التزاماً بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وضرورة الحفاظ على أملاك الكنيسة الأرمينية في البلدة القديمة للقدس، ووقف أي إجراءات من شأنها التأثير على وضعها القانوني والتاريخي.
وثمّن ميرزويان الدور الذي يضطلع به الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على هويتها، والدور الإنساني الكبير في استضافة اللاجئين السوريين.
وأضاف، أن الأردن يُعد إنموذجا في الاعتدال والوسطية في المنطقة.
المملكة