بحث رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية طلال البرازي، الخميس، سبل تفعيل وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الأردن وسوريا.
الكباريتي، أكد حرص واستعداد الفعاليات الاقتصادية في الأردن لتنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على انسياب البضائع إلى أسواق البلدين وإزالة عقبات ومشاكل تعترض ذلك، وصولا إلى تحقيق أفضل أشكال التعاون والتكامل بين مختلف الفعاليات الاقتصادية والصناعية.
وأعرب عن أمله بأن تتم إزالة جميع العقبات والحواجز التي تعيق عملية التبادل التجاري، وتحقيق الاستقرار في العلاقات الاقتصادية باعتبار أن الاستقرار هو انتعاش لكل القطاعات الاقتصادية، وفتح الحدود بين الجانبين، مطالبا بتفعيل المنطقة الحرة السورية الأردنية.
وقال إن "القطاع الاقتصادي الخاص متعطش لعودة العلاقات مع سوريا"، مضيفا: "علاقاتنا مع غرف التجارة السورية ورجال الأعمال السوريين لم تنقطع وهناك تنسيق وتعاون كبيرين بين غرف التجارة السورية والأردنية حتى على المستوى الإقليمي"، معربا عن أمله بأن يعقد الاجتماع المقبل لغرف التجارة العربية في سوريا".
الكباريتي، أشاد بالمنتجات والصناعات السورية، قائلا إن "البضائع والمنتجات السورية تحظى بإعجاب الشعب الأردني، والسلعة السورية من السلع المتميزة، لذلك، نأمل أن نجد الطرق المناسبة لإعادة العجلة الطبيعية للعلاقات الاقتصادية وتنشيطها وتلبية احتياجات سوقي البلدين، وإلى تفعيل تجارة الترانزيت".
الوزير البرازي، أكد خلال استقباله وفد غرفة التجارة الأردني "استعداد سوريا لتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة لتنشيط حركة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين ولاسيما تجارة الترانزيت، لما للترانزيت من دور حيوي ومهم في تنشيط انسياب السلع بين الجانبين وإلى أسواق الدول الأخرى".
وأكد "حرص سوريا على إيجاد حلول تفتح آفاقا جديدة لمختلف أشكال التعاون الاقتصادي ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة بمزيد من العمل والتعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتحرك باتجاه الأردن لتنشيط وتفعيل عجلة التعاون الاقتصادي لما فيه خير ومصلحة شعبي البلدين".
وشدد البرازي على أهمية تنشيط تبادل الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال وأعضاء غرف التجارة الأردنيين والسوريين وإقامة معارض ومهرجانات تسوق مشتركة بين الجانبين من شأنها توفير السلع والمنتجات الوطنية حاجة أسواق البلدين وإقامة مشاريع استثمارية، لا سيما وأن سوريا مقبلة على حالة استقرار سيكون لها انعكاسات اقتصادية ونتائج إيجابية على دول الجوار والمنطقة بشكل عام، مشيدا بجهود أعضاء غرف التجارة الأردنية وجميع الفعاليات الأردنية التي تعمل على تطوير وتعميق علاقات التعاون القائمة بين البلدين".
وطلب من رئيسي غرفتي تجارة دمشق والأردن رفع محضر عن نتائج اجتماع الغرفتين في دمشق والتوصيات التي ستخرج من الاجتماع لإيجاد سبل كفيلة تضمن تنفيذها.
رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام، أشاد بعلاقات التعاون القائمة بين الغرفتين، مؤكدا استعداد الغرفة ورجال الأعمال السوريين لتعزيز وتطوير هذه العلاقات وفتح آفاق جديدة لعملية التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.
المملكة