قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة تتعرض لهجمات سياسية تهدف إلى سحب شرعيتها وتجريدها من صفتها السياسية والقانونية.
وأضاف أبو حسنة، في تصريحات صحفية لـ"المملكة"، أن إسرائيل تعتقد أن تصفية الأونروا تعني تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي إنهاء معايير الحل السياسي المعروف بـ"حل الدولتين"، مشددًا على أن هذا الاعتقاد "غير عقلاني ويطال الجميع".
وأكد أن وكالة الأونروا ليست منظمة غير حكومية حتى تقرر إسرائيل شطبها، معتبرًا أن ما تقوم به إسرائيل هو جزء من سياسة تستهدف حسم الملفات الكبرى، مثل ضم الضفة الغربية، وترحيل سكان غزة، وشطب الأونروا.
وأشار أبو حسنة إلى أهمية تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي شدد على أن "الأونروا ليست قابلة للاستبدال، ولن تُستبدل، وهي شريان حياة للفلسطينيين"، معتبراً أن هذا الموقف يحمل أهمية بالغة في ظل التحديات الراهنة.
وحول الوضع المالي، أوضح أبو حسنة أن الوكالة لا تشعر بالقلق على الدعم السياسي الذي تحظى به، ولكنها تواجه قلقاً كبيراً بشأن التمويل المالي اللازم لاستمرار عملياتها.
وكشف أن الوكالة تمر حالياً بـ"أزمة مالية خانقة"، وتحتاج إلى قرابة 200 مليون دولار لتغطية رواتب العاملين والعمليات الإغاثية الأساسية لمدة ثلاثة أشهر فقط.
واختتم أبو حسنة بالقول: "المطلوب اليوم هو ترجمة الدعم السياسي الكبير إلى دعم مالي حقيقي، يمكّن الأونروا من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق عملها".
المملكة