أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الخميس، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لا غنى عنها في غزة أو أي مكان آخر، ولا يوجد بديل لدورها الحيوي في حياة ملايين الفلسطينيين،.

وشدد ألباريس، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الوزاري لحشد الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أنّ إسبانيا ستواصل دعمها الثابت للوكالة ولن تبقى غير مبالية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.

وأعرب عن حزنه الشديد لمقتل عدد من موظفي الوكالة، ووجه الشكر لهم، مؤكدا أنهم يعملون في "ظروف درامية للغاية". كما أبدى قلق بلاده إزاء المخاطر المتزايدة التي تواجه العاملين الإنسانيين أثناء تقديم المساعدات في الميدان، مشيرًا إلى وجود تقلص خطير في المساحة المتاحة للعمل الإنساني.

وقال ألباريس إنّ إسبانيا ستواصل إدانة استهداف أي موظف يعمل في المجال الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى الجهود الهادفة إلى دعم الأونروا، خاصة في ظل ما وصفه بـ"الآثار الكارثية" للأعمال الإسرائيلية الأحادية على الأرض.

وشدد على أن المساهمة المالية للوكالة باتت الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما في ضوء سحب بعض الدول التزاماتها، مما يهدد استمرار عمليات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين، محذرًا من أن انهيار الأونروا سيكون كارثيًا، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي تمر به حاليًا.

وأشار إلى أن "يجب تعزيز موقف الأونروا، لأنها تمثل أملاً وملاذًا لملايين الفلسطينيين، ومعاناتهم المستمرة تؤكد ضرورة استمرار عمليات الوكالة، التي سيكون لها دور محوري في اليوم التالي للحرب في غزة، بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية كامل صلاحياتها".

المملكة