قال مدير عام غرفة صناعة الأردن، حازم الرحاحلة، إن الأردن يحقق فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة، مستفيدًا من رسوم جمركية تنافسية، مقارنة بالدول الأخرى.
وأوضح الرحاحلة، في حديث له عبر برنامج "الأحد الاقتصادي" على قناة المملكة، مساء الأحد، أن صادرات الأردن إلى السوق الأميركية تتركز في قطاع الأنسجة والمحيكات، إلى جانب المشغولات والمصوغات الذهبية، التي تُشكّل قرابة 25% من إجمالي الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن المنسوجات الأردنية تشكّل قرابة 3% من مستوردات أميركا في هذا القطاع، بينما تمثل المشغولات الذهبية قرابة 1% من وارداتها ضمن القطاع ذاته.
وبيّن أن المصانع الأردنية لديها هامش لتقليل الكلف الإنتاجية من خلال خفض نفقات الطاقة والنقل، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية التي حصل عليها الأردن تُعد جيدة مقارنة بما تحصل عليه الدول المنافسة.
وفيما يتعلق بالتحديات، لفت الرحاحلة إلى وجود معيقات إدارية تواجهها المنتجات الأردنية في عدد من دول العالم، مما يضعف حجم صادرات المملكة، رغم أن المنتجات الأردنية تصل حاليًا إلى قرابة 140 دولة.
من جانبه، أكد الخبير المالي والاقتصادي عماد أبو حلتم، أن صادرات الأردن إلى الولايات المتحدة تقارب 3 مليارات دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثرت في شكل التجارة العالمية التقليدية.
وأوضح أبو حلتم أن على المصدّرين الأردنيين التركيز في الحفاظ على الربحية وجودة المنتجات في ظل التعريفة الجديدة، مشيرًا إلى أن الفائض التجاري مع الولايات المتحدة تقابله فجوة تجارية مع الاتحاد الأوروبي تصل إلى قرابة 4 مليارات دولار.
وأضاف أن الركود العالمي يمثل التحدي الأكبر أمام الدول، لافتًا إلى أن الأرقام الاقتصادية الأميركية لا تستدعي خفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن، رغم أن التخفيض يسهم في تقليص حجم الدين العام الأميركي.
المملكة