قال الكاتب الصحفي ماهر أبو طير، إن الحرب على قطاع غزة ليست موجهة ضد حركة حماس، وإنما هي حرب على الشعب الفلسطيني، واستغلال لحدث 7 أكتوبر في تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
وأضاف في حديث له عبر برنامج "صوت المملكة" الأحد، أن هناك مشروعًا إسرائيليًا كبيرًا يتمحور حول الخلاص من نحو 7 ملايين مواطن فلسطيني موجودين على الأراضي الفلسطينية في القدس والضفة وغزة، وفي أراضي الـ48، وتهجيرهم إلى الدول المجاورة: الأردن وسوريا ولبنان ومصر.
وأشار أبو طير إلى أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة "غير واقعي ووهم" ومن المستحيل قبول الغزيين بالتهجير من أراضيهم بحجة إعادة الإعمار. وأضاف أن من يخرج من الغزيين إلى خارج القطاع، يخرج للعلاج أو الدراسة ثم يعود إلى أرضه.
وأوضح أبو طير أن إدارة ترامب تسعى من وراء طرحها لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الوصول إلى حل للمشهد الحالي في الشرق الأوسط، وتحديدًا الأراضي الفلسطينية.
محليًا، قال أبو طير، إن الأردن لديه حلول كثيرة لمواجهة وقف المساعدات الأميركية، مؤكدًا أن هذه المساعدات ليس لها التأثير الكبير على الموازنة.
وأشار إلى أن المساعدات الأميركية للأردن هي مصلحة أميركية قبل أن تكون مصلحة أردنية.
من جهته، قال مدير عام مركز مشورة للدراسات، مالك عثامنة، عبر "صوت المملكة" إن السياسات الأميركية شهدت تحولات كبيرة خاصة بعد أحداث أيلول/سبتمبر.
وأضاف عثامنة أن إدارة ترامب تريد من حديثها عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة طرح سقف أعلى حول القضية الفلسطينية لدى الدول المجاورة لفلسطين.
وأوضح أن إدارة بايدن لم تكن أفضل من إدارة ترامب، وإنما كانت أسوأ حيال القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية كانت تمثل السياسة الناعمة للولايات المتحدة الأميركية، من أجل الضغط على الشعوب والدول حول العالم منذ 61 عامًا.
وبيّن عثامنة أن إدارة ترامب قد تتراجع عن مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة، لكن سيكون ذلك مقابل مقترح آخر حول القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الموقف السعودي يدعم بشكل كبير زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولقاء ترامب لبحث تطورات الشرق الأوسط.
المملكة