قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، إن المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب في غزة وإنهائها في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف خلال تصريحات صحفية لقناة "سكاي نيوز عربية" أنه "لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام إلا إذا كان هناك رؤية سياسية واضحة".

وأكد الصفدي على أن الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد، فلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين؛ وهذا موقف ثابت راسخ لا يمكن أن يُفرض غيره علينا، مشيرا إلى أن "هناك في إسرائيل من يريد أن يفرض حلا أو يطرح سياقات نرفضها".

وأوضح أن التحدي الحالي ضمان ثبات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية للشعب الفلسطيبني الذي عاني كارثة حقيقة على مدى أكثر من عام".

وأكد على أنه لا يجوز السماح بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية، ونعمل مع الأشقاء في المنطقة وشركائنا بالمجتمع الدولي من أجل الحؤول دون ذلك، وأن يكون هناك أفق حقيقي، ويجب وقف الإجراءات الأحادية التي تدفع باتجاه التأزيم ووقف الخطوات التي تقوض حل الدولتين، وتأخذ الضفة باتجاه التصعيد والمواجهة.

وشدد الصفدي على أنه من الواجب أن تتوقف الحربان، وأن نتجه نحو العمل الجماعي على العودة لإيجاد جهد حقيقي يعالج جذور الصراع؛ وهو الاحتلال وحل يضمن الأمن والاستقرار للجميع.

وأضاف الصفدي "بعد هذه التحديات، نذهب إلى عملية سياسية شاملة مرتكزة إلى وحدة الضفة الغربية وغزة، وتأخذنا إلى حل حقيقي على أساس تجسيد حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة حرة ذات سيادة على التراب الوطني على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".

وأكد على أن خطر تفجر الأوضاع في الضفة الغربية هو خطر على أمن المنطقة برمتها وقد يدفع إلى تأزيم إقليمي.

وأشار إلى أن اعتماد حلول أمنية بحتة تفرض عبر واقع بحكم القوة لن تؤدي إلى سلام ولن تؤدي إلى أمن ولن تؤدي إلى الاستقرار.

وأوضح أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه يريد تحقيق السلام، ونحن قلنا إننا سنكون شركاء لهذه الإدارة في العمل من أجل تحقيق السلام، السلام الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني".

وبين أن أي طرح لا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والكرامة والاستقلال والسيادة لن يؤدي إلى السلام، وسيؤدي إلى المزيد من التصعيد، وستتفجر الأوضاع مرة أخرى.

وأكد أن الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لم تتوقف ومستمرة، مضيفا "سنظل السند لأهلنا في فلسطين، وسنظل نعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن واستقرار الجميع في المنطقة".

وأشار إلى أنه على مدى شهور العدوان على غزة كان الأردن في مقدم من عمل من أجل إنهاء هذا العدوان، ومن أجل إسناد الشعب الفلسطيني.

وتابع "من يريد الأمن والسلام والاستقرار عليه أن يعالج أساس الصراع وهو الاحتلال، وهو ما نعمل من أجله في المملكة، بتنسيق وبتعاون مع أشقائنا في فلسطين وفي الدول العربية ومع شركائنا في المجتمع الدولي".

المملكة