يرى المحلل السياسي عامر السبايلة، الاثنين، أن عنوان مرحلة ما بعد الحرب على غزة هو المواجهات المستمرة، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا قد يكون خطوات عملية تُمهد للانتقال إلى مرحلة اقتصادية بحتة.

وأضاف السبايلة في حديثه لبرنامج "صوت المملكة" أن إسرائيل تريد الوصول لإيران، بينما إيران لا تريد إسرائيل حاليا، وإنما تريد وضعها بطوق أمني عبر جبهات الإسناد الحليفة لها.

ويرى السبايلة أن قطع الطريق بين طهران وبيروت هو العنوان الأبرز الآن؛ لأن الإسرائيلي لا يمكنه العيش وهو مسكون بالتهديد؛ خاصة بعد نموذج الـ7 من أكتوبر.

واستعرض السبايلة ما يقوم به الإسرائيلي من تقطيع للضاحية الجنوبية وتفريغها من خلال ضربها، إضافة لقطع الجنوب عن بيروت، والسعي لفرض وصاية أمنية على الحدود.

وحول شكل العلاقة بين الأردن وإسرائيل والوصول لمرحلة القطيعة بين البلدين قال السبايلة: "القطيعة من الصعب الوصول لها؛ لأن الولايات المتحدة هي الضامن للعلاقة (...) يجب الالتفات للداخل الأردني؛ لأن الأمور مفتوحة على السيناريوهات كافة".

ولدى سؤاله عن إطلاق صواريخ اليوم من غزة نحو إسرائيل اعتبر السبايلة ذلك "رسالة رمزية" لأن اليوم هو السابع من أكتوبر.

بدوره، قال مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية هاني المصري، إن "طوفان الأقصى" لم يكن حدثا متوقعا.

وقال، إنه دون التجاوب مع حقوق الشعب الفلسطيني لن يتحقق شيء؛ لأن القوة لوحدها لن تحقق شيئا.

ويرى المصري أن هنالك فرقا بين الإدارة الديمقراطية والجمهورية الأميركية، حيث إن الإدارة الديمقراطية لا تؤيد الاستيطان الإسرائيلي حتى وإن لم تمنعه، بينما الجمهوري عكس ذلك، فهو لا يعارض ولا يمنع المستوطنات.

وقال، إن ما يجري عمليا في قطاع غزة الآن هو إعادة احتلاله.

الكاتب السياسي اللبناني مصطفى فحص قال من بيروت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تمكنه من غزة انتقل للحرب على لبنان.

ووصف فحص ما يجري حاليا بمعركة تصفية الحسابات في الساحات.

ولفت فحص إلى أن إيران لا تخوض معارك دون أن تضمن نتائجها، مؤكدا أن إيران بموقع المدافع فقط حاليا.

وقال فحص، إن "الفضاء الشيعي العام لا يريد تحميل شيعة لبنان أو لبنان المسؤولية، ويقولها بالعلن ليس نحن فقط علينا تحرير القدس".

وحول اختيار رئيس لبناني في الفترة المقبلة قال فحص، إن الفرصة التي حصل عليها اللبنانيون بهذا الملف أبعدتها إيران.

المملكة