قال الأمين العام لوزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية والمغتربين ماجد القطارنة، الثلاثاء، إن "الأردن يعمل مع المجتمع الدولي ومن خلال وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على صياغة نهج شمولي للتعامل مع خطر الإرهاب".

وأوضح القطارنة أن الإرهاب "لم يعد مجرد تحدٍ يواجه دولةً أو منطقةً، بل هو استهداف يصل درجةَ التهديد ويطال المجتمع الدولي بأسره، ويشدد الأردن على أهمية الاستجابة لتهديد الإرهاب بشكل شامل يضمن إحلال السلم والأمن الدوليين، ويدعم الحلول السياسية وبرامج التنمية، ويعالج المصادر التي تغذي الإرهاب والعنف".

وأضاف القطارنة أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون بين الأردن ومختلف دول العالم على الصعيدين العسكري والأمني فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب، وذلك عبر التواصل مع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في عمّان، وكذلك عبر البعثات الدبلوماسية الأردنية في الخارج.

ونظّم مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة (كاسوتك)، الثلاثاء، ندوة عن الإرهاب وتداعياته الأمنية والسياسية والاقتصادية وذلك ضمن فعاليات مسابقة المحارب الدولية بنسختها الثالثة عشرة، بحضور مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة آمر كلية الدفاع الوطني الملكية العميد الركن خالد بني يونس.

وقال وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين: "إن الإرهاب يعد من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات، وهو يهدد الأمن والاستقرار العالميين، وأصبحت مكافحة الإرهاب الحديثة تتطلب نهجاً شمولياً يدمج العمليات العسكرية والأمنية مع الاستراتيجيات الإعلامية والأيديولوجية الفعّالة، إضافة إلى أهمية النظر في البعد الأيديولوجي المعلوماتي، وهو العنصر الذي يشمل استخدام المعلومات والإعلام لتشكيل وتوجيه الأيديولوجيات المرتبطة بالإرهاب".

وأضاف مبيضين أن البعد الأيديولوجي المعلوماتي يمثل عنصرًا حيويًا في مكافحة الإرهاب، من خلال استخدام الإعلام لنشر الوعي، وتفكيك الدعاية الإرهابية، وتعزيز الأيديولوجيات البديلة، لتسهم الجهود الإعلامية في تقويض الفكر المتطرف مما يجعل المجتمعات أكثر أمانًا واستقرارًا، الأمر الذي يتطلب التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة، بما فيها الحكومات، وسائل الإعلام، ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك لضمان نجاح الاستراتيجيات الإعلامية في مواجهة ومكافحة الإرهاب.

أما وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة أوضح أن "احتمالات التعطيل والأضرار الناجمة عن الإرهاب والهجمات الإلكترونية تزداد بشكل كبير بسبب الاعتماد المتزايد على مختلف وسائل التكنولوجيا من قبل المؤسسات، ويمكن أن يسبب الهجوم الإلكتروني الناجح عواقب بعيدة المدى حتى بالنسبة للدول، وقد أصبحت الأدوات والمعرفة اللازمة لتنفيذ الهجمات الإلكترونية متاحة بشكل متزايد، مما يقلل من حاجز الدخول للمهاجمين".

وأكد الهناندة أن على المؤسسات معرفة الخطر والتأثير الناجم عن عمليات الاختراق وأهمية الأمن السيبراني للدول، من خلال توفير البنى التحتية الرديفة، بالإضافة إلى تطوير أنظمة حماية محلية الصنع وتجربتها، ووضع خطة لاستخدامها في حال الطوارئ وعمل دراسة دورية لمعرفة مصادر التهديد المحتملة وتوظيف الاستخبار السيبراني وتحويل مخرجاته إلى خطط تنفيذية.

المملكة