قالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن الدولي، الخميس، إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين "يلوح في الأفق".

وحثت أعضاء المجلس على الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لقبول اقتراح لسد الفجوات في مواقف الجانبين.

وعقدت محادثات متقطعة على مدى أشهر بخصوص القضايا نفسها، لكن إسرائيل وحماس تصران على مطالبهما.

وقالت توماس غرينفيلد إن اقتراح سد الفجوات الذي قدمته الولايات المتحدة وقطر ومصر قبل أيام يتوافق مع الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار/ مايو ووافق عليها مجلس الأمن في حزيران/ يونيو.

وأضافت أمام المجلس، "قبلت إسرائيل اقتراح سد الفجوات. والآن يتعين على حماس أن تفعل الشيء نفسه. بصفتنا أعضاء في هذا المجلس، يتعين علينا أن نتحدث بصوت واحد وأن نستخدم نفوذنا للضغط على حماس لقبول الاقتراح".

وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات لوكالة رويترز، بأن الخلافات المتعلقة بالوجود العسكري الإسرائيلي في المستقبل داخل غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تعرقل التوصل إلى الاتفاق، وذلك بسبب مطالب قدمتها إسرائيل منذ أن قبلت حماس باقتراح بايدن في أيار/ مايو.

وأردفت قائلة "إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، وبالتالي يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق".

وتهدد الحرب على غزة منطقة الشرق الأوسط بأكملها مع اندلاع اشتباكات حدودية مستمرة منذ أشهر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وسط مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا يجذب قوى كبرى.

كما توعدت إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران يوم 31 تموز/ يوليو، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.

وقالت توماس غرينفيلد "هناك خطر حقيقي من التصعيد الإقليمي. لذا دعونا نبذل كل ما في وسعنا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الآن".

رويترز