انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، من مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة في الضفة الغربية المحتلة، بعد عدوان استمر لنحو يومين، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأفادت الوكالة الرسمية، بأن "قوات الاحتلال انسحبت هذا المساء من مدينة طوباس بعد عدوان وحصار متواصل لمدة 45 ساعة، نفذت خلالها عمليات مداهمة وتفتيش للعديد من منازل المواطنين، واعتقلت فلسطينيين".

وأكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس كمال بني عودة، اعتقال قوات الاحتلال لفلسطينيين بينهم شاب من ذوي الإعاقة اعتدت عليه بالضرب قبل الإفراج عنه لاحقا.

وأوضح بني عودة أن جنود قوات الاحتلال "اتخذوا منزلا في المدينة مركزا للتحقيق الميداني مع المعتقلين والمحتجزين".

وبلغ مجمل عدد المعتقلين في مدينة طوباس منذ الأربعاء 13 معتقلا، إضافة إلى العديد من المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم، وفق "وفا".

وتمركزت قوات الاحتلال في مبانٍ داخل المدينة، على مدار يومين، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، على ما ذكرت "وفا".

وأصيب 4 شبان فلسطينيين برصاص قناصة إسرائيلي خلال اقتحام بلدة طمون في طوباس، ويعاني أحدهم من نزيف شديد في منطقة الفخذ، فيما بلغ عدد المصابين من البلدة منذ الأربعاء 6، وفق ما نقلت "وفا" عن مصادر طبية، كما تعرضت طواقم الإسعاف خلال نقل المصابين لإعاقة عملها من جنود الاحتلال.

وفي مخيم الفارعة جنوبي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، منتصف الليلة الماضية، واستمر الاقتحام لستّ ساعات متواصلة.

وخلال اقتحام المخيم استشهد فلسطيني فجر الخميس، بعد أن أصابه قناص برصاصة مباشرة في صدره.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من المخيم.

وكانت قوات الاحتلال بدأت اقتحامها وحصارها لمدينة طوباس، ليلة الأربعاء، 11 أيلول/ سبتمبر، وبدأت عمليتها بحصار مستشفى طوباس التركي الحكومي.

وفي أعقاب ذلك نفذت قصفا جويا قرب مسجد التوحيد في المدينة، في ساعات الفجر، ما أدى إلى استشهاد 5 شبان أعمارهم بين 18 و24 عاما، على ما ذكرت "وفا".

ومنذ بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية شمالي الضفة الغربية المحتلة في 28 آب/ أغسطس الماضي، استشهد في طوباس 16 فلسطينيا بينهم 14 استشهدوا بقصف طائرات مسيّرة.

وارتفع عدد شهداء طوباس منذ بداية العدوان على قطاع غزة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر إلى 56 شهيدا.

المملكة + وفا