قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الثلاثاء إن إتمام اتفاق الهدنة سيكون انتصارا للشعب الفلسطيني لأن الاحتلال لم يستطع أن يفرض شروطه ويحرّر أسراه بالقوة كما توعد.

وقال في حديثه لـ "المملكة" إن هناك فشلا واضحا للقوات الإسرائيلية في تحقيق مرادها بالسيطرة على المناطق التي احتلتها الدبابات الإسرائيلية.

وأضاف أن هناك خسائر تتكبدها إسرائيل يوميا وهذا من العوامل المؤثرة في تقدم صفقة تبادل الأسرى، لأنه يظهر أن إسرائيل لا تستطيع تحقيق كل ما تريده وأن عليها أن تقبل بالصفقة.

"الآن الحديث يدور حول اقتراب موعد تنفيذها (الصفقة) بمعنى أن هناك شبه اتفاق الآن عليها، وعلى ما يبدو أنها ستشمل الإفراج عن 50 أسيرا إسرائيليا من حملة الجنسيات الأجنبية وممن يحملون جنسية مزدوجة مقابل الإفراج عن عدد كبير حوالي 300 من النساء والأطفال الفلسطينيين والمرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي." وفق البرغوثي

وبين البرغوثي أن ذلك يشمل وقف إطلاق النار لخمسة أيام وإدخال كمية مهمة من الشاحنات إلى قطاع غزة خاصة التي تحمل الوقود لتشغيل المستشفيات والمراكز الحيوية، مشيرا إلى أن المسألة وقت قصير حتى يجري إبرامها ما لم يقم نتنياهو مرة أخرى بإفشالها كم فعل بمرات سابقة.

ويعتقد البرغوثي أن هناك 3 عوامل قادت للصفقة وهي الخسائر الإسرائيلية في الميدان والضغط الهائل لعائلات الأسرى في إسرائيل الذين يضغطون بشدة على حكومته إضافة لجهود عديدة محلية ودولية وجهود الوسطاء لدفع الأمور باتجاه الصفقة.

"المسألة الرئيسية أن نتنياهو يواجه ضغوطا داخلية هائلة وهو يشعر بالخطر لأنه إذا جرت انتخابات سيهزم بالتأكيد وهناك مطالبات بإقالته حتى قبل أن تنتهي الحرب وهو في حالة ارتباك" بحسب البرغوثي

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إسماعيل هنية، عن الاقتراب "من التوصل لاتفاق هدنة" مع إسرائيل.

وقال هنية في رسالة مقتضبة نشرها حساب حماس على تطبيق تلغرام إنّ "الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة".

عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق قال في مقابلة تلفزيونية، اقتربنا بشكل أكبر من التوصل لاتفاق هدنة، ونأمل أن يتم ذلك قريبا، مشيرا إلى أنه كان هناك مماطلة في الأيام الماضية من قبل الاحتلال الإسرائيلي لإتمام اتفاق الهدنة وخاصة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأكد الرشق أن المقاومة الفلسطينية موحدة في الميدان والسياسة واتفاق الهدنة سيشمل الجميع.

وبيّن أن الإفراج عن عدد متفق عليه من أسرى ومحتجزي الاحتلال من النساء والأطفال سوف يقابله الإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه في حال تم الإعلان عن اتفاق فسيكون مقبولا ومرضيا لنا وسيعبّر عن مطالب المقاومة، في الوقت الذي بيّن فيه أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التفاوض في ظل العدوان لكسر المقاومة وهذا لم ولن يحدث.

وأضاف أنه لن نخوض في تفاصيل الاتفاق المرتقب حاليا وعند التوصل له ستعلن عنه قطر.

ولم ترد أي تفاصيل أخرى بشأن بنود الاتفاق المحتمل. لكن قال الرشق إنّ المفاوضات تركزت على مدة الهدنة وترتيبات توصيل المساعدات إلى غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس بسجناء فلسطينيين في إسرائيل.

المملكة