قال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن الحكومة "لم ولن تغفل" عن أي من المكاره التي تراكمت على مدى السنين، ومنها مسلخ جرش وبركة الرصيفة، المعروفة باسم بركة البيبسي، مشيرا إلى أن "الحل الدائم يتطلب دراسة المشكلة والبدائل للحل ومن ثم التنفيذ".
"نتعهد بحلول دائمة ومستدامة؛ وسنكاشفكم بمراحل التنفيذ أولاً بأول، وهذا واجب علينا وليس منّة"، حسبما كتب الرزاز على منصة "فيسبوك".
"المملكة" طرحت وتابعت في برنامج "بعد الخبر" الأسبوعي القضايا التي يتحدث عنها رئيس الوزراء.
بخصوص بركة البيبسي، قال الرزاز أن "واجب الحكومة أن تجيب عن مصير بركة البيبسي"، مضيفا أنه زارها في الصيف الماضي وأوعز بحل المشكلة بشكل جذري ومستدام من خلال حلول هندسية وبيئية، وليس بشكل مؤقت من خلال سحب المياه الآسنة.
"أظهرت الدراسة الأولية أن الطمم الذي أغلق الوادي وحال دون انسياب المياه غير مستقر ومتحرك، ويتطلب حفريات وبنية تحتية من نوع خاص، ومن ثم غطاء نباتي خاص أيضاً يحوّل المنطقة من مكرهة صحية إلى متنزه بيئي؛ وبالتالي تم الطلب من البنك الأوروبي للتنمية بإعداد المخططات وتمويل المشروع"، وفق الرزاز.
وأضاف: "ندرك أن المواطنين صبروا عشرات السنين على هذه المكرهة ويريدون حلاً سريعاً ودائماً لها، وليس فزعة".
رئيس الوزراء قال إنه في الآونة الأخيرة، برز مسلخ جرش كمشكلة صحية وبيئية أيضاً مضى عليها عقود من الزمان؛ وهذا يتطلب حلاً جذريّاً وتوفير مسلخ بمواصفات جديدة صحية وبيئية.
"ذلك سيتطلب تصميم وتنفيذ مشروع متكامل يخدم محافظة جرش وربما محافظات أخرى في الشمال تعاني نفس المعاناة"، بحسب الرزاز.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن هذه ليست المشاكل الوحيدة. "هناك تحديات بيئية في الظليل والهاشمية والقويرة وغيرها متراكمة يتم دراستها للبدء بمعالجتها أولاً بأول؛ والحل الدائم يتطلب دراسة المشكلة والبدائل للحل ومن ثم التنفيذ".
التهريب
الرزاز، قال الاثنين، إن التهريب خاصة في المواد المسرطنة والمخدرة، هو خطر أمني لا تساهل ولا تهاون فيه، واعتبر مكافحة التهريب "قضية أمن وطني".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية أن "هناك مجموعات سيطرت، وتجبرت بالناس، وحققت أرباحا خيالية في المراحل السابقة".
رئيس الوزراء وصف تهريب التبغ بالأمر "المؤرق"، ليس فقط بسبب خسارة الخزينة لضريبة الدخان، بل لأنه ليس للحكومة أي معلومة عن المعايير الصحية للتبغ المهرب.
السلطات ضبطت مؤخرا مصنعاً في المنطقة الحرة في الزرقاء "يخالف قوانين عمل المناطق الحرة"، وتم منع صاحب المصنع من السفر، وضبطت أوراق ووثائق وأدلة تبين عمليات التهريب، وشبكة المتعاونين.
تغذية راجعة
الرزاز قال في مداخلته، إن التقارير الشهرية لـ "المتسوق الخفي" والملاحظات التي ترد للحكومة عبر منصة "بخدمتكم" هي "حلقة تغذية راجعة كانت مفقودة" بين المواطنين ومقدمي الخدمات الحكومية.
المملكة