اشتكى أهالي في قضاء الظليل التابع لمحافظة الزرقاء الذي يقطنه نحو 80 ألف نسمة، من إفراغ أصحاب صهاريج مياه عادمة على جانب الطرقات، وعدم التزامهم بأماكن مخصصة لذلك، مما شكل "أزمة بيئية".
ويبلغ عدد صهاريج المياه العادمة العاملة في ظليل 378 حسبما أظهرته بيانات مديرية بيئة في القضاء، هذا الرقم يشكل ما نسبته 80% من الصهاريج العاملة في الأردن.
عبد الهادي الدهامشة وهو مواطن يقطن في القضاء قال لـ "المملكة" إن: "لا حياة لمن تنادي طالبنا بحل المشكلة عدت مرات دون نتائج، عرضوا أرضنا وأشجارنا للخراب".
وقال حسن الدهامشة وهو من سكان الظليل: "المياه العادمة يتم تفريغها بالقرب من منازلنا ... أوصلنا صوتنا للمسؤولين، لمدير القضاء ومديرية البيئة ووزارة البيئة، لكن حتى الآن المشكلة قائمة".
ووفقا لفاطمة محمد فإن "العديد من سائقي الصهاريج يعملون دون اكتراث للبيئة أو السكان ... ما هو الحل لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، التي عرّضت القضاء لخطر بيئي حقيقي".
وبحسب بيانات قضاء الظليل فإن سجل منذ بداية العام وحتى تموز/يوليو الماضي، 126 مخالفة تتمثل في "الطرح العشوائي للمياه العادمة بالقرب من الأحياء السكنية والمزارع، ما شكل أزمة بيئية إضافة إلى تلوث المياه الجوفية".
مديرة مكتب البيئة في الظليل أنعام جودة قالت إن "وزارة البيئة تقوم ومن خلال نظام التتبع الإلكتروني للصهاريج بمراقبتها جميعها داخل القضاء، وذلك من خلال تركيب أجهزة مخصصة على صهاريج تحمل صفة الاستعمال".
وأضافت لـ "المملكة": "نقوم بتتبع الصهاريج من المكتب مباشرة وتم رصد قرابة 255 صهريج منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تموز الماضي سجل من خلالها 126 مخالفة تم مخاطبة الحاكم الإداري بشأنها لاتخاذ إجراءات قانونية معمول بها".
"المجمع الصناعي في قضاء الظليل الذي يشغل 18 ألف عامل، يخلف 450 متر مكعب من المياه العادمة يوميا"، بحسب جودة التي قالت إن "الدور لا يقع على عاتق مديرية البيئة وحدها، ويجب أن يكون هناك تشاركية مع جميع الجهات المعنية للحد من الأزمة البيئية".
المملكة