يحاول خليل أحمد، أب، إقناع أبناءه باستعمال جسر مشاة للعبور إلى مدرستهم، إلا أنهم يرفضون طلب والدهم كل مرة ويعبرون الشارع الرئيسي معرضين حياتهم لخطر الدهس.
"الأبناء برّروا رفضهم صعود الجسر بوجود أشخاص يمتهنون التسوّل داخله ومنهم من يمارس أعمالا منافية للآداب، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة منه سببها تراكم نفايات"، وفق أحمد.
وأضاف، لـ "المملكة" أن "الجسر وُجِد لحماية مواطنين من عبور شوارع رئيسية مزدحمة بسيارات قد تعرّض حياتهم للخطر ولكنها فعلياً لا تصلح لذلك، حيث أن تراكم نفايات وزجاجات مشروبات روحية وزجاج مندثر على الارض يحول دون تحقيق الهدف الذي وجد من أجله الجسر".
وتأتي محافظة الزرقاء في المركز الثالث بين المحافظات في أعداد حوادث دهس وصدم وتدهور ناجمة عن حوادث السير على مستوى الأردن، وفق التقرير السنوي للحوادث المرورية في الأردن لعام 2017.
ووفق مواطنون، "تحولت جسور مشاة في الزرقاء، والبالغ عددها 8 جسور، إلى مقصد لذوي أسبقيات يقومون بأفعال منافية للأخلاق، ومكرهة صحية بسبب غياب النظافة والمتابعة عليها".
منى الجالودي، من قاطني الزرقاء الجديدة، بينت أنها "منذ فترة طويلة لم تستخدم جسر المشاة الموجود في منطقتها وتفضل عبور الشارع، بسبب قناعتها التامة بان هذا الجسر غير نظيف ولا تتوفر فيه إنارة في الليل"، موضحةً أن "هذه الجسور لا تستخدم إلا لعرض إعلانات ولافتات تجارية".
وأشارت إلى أنه "على الجهات المعنية في الزرقاء إيجاد حلا جذريا لهذه المشكلة ومتابعة نظافة الجسور وتوفير حماية لمنع توافد أصحاب أسبقيات إليها، عن طريق تركيب كاميرات مراقبة لتحافظ على سلامة المارة".
مدير المناطق في بلدية الزرقاء زياد المعايطة، قال إن البلدية "ستتابع جسور تعاني من مشكلة في النظافة مثل جسر الزرقاء الجديدة، والتي تتراكم فيها نفايات بسبب الاستعمال القليل للمواطنين، والتي تحولت إلى مكان لمشبوهين يتناولون مشروباتهم الروحية فيه".
وأضاف المعايطة لـ "المملكة" أنه "تم التنسيق مع محافظ الزرقاء لعمل دراسة عن جسور لا يستخدمها المواطنين لمعرفة الشريحة التي تخدمها وفي حال تبين عدم حاجة المنطقة لها، ستقوم البلدية بنقلها إلى أماكن أخرى بحاجة أكثر لها".
المملكة