أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، الأربعاء، استمرار عملياتها في الأردن خلال شهر آذار/مارس المقبل، بعد أن شككت سابقا بقدرتها على مواصلة عملياتها إثر تعليق دول مساهمات تبلغ قرابة 450 مليون دولار في الوكالة.
وقالت مديرة الاتصال في أونروا جولييت توما لـ"المملكة"، إن الوكالة تمكنت من دفع رواتب شهر شباط/فبراير، وتبحث كيفية دفع رواتب الشهر المقبل، مؤكدة استمرار عمليات أونروا وعمل مدارس الوكالة في الأردن خلال شهر آذار/مارس المقبل.
في 11 شباط/فبراير حذرت الأمم المتحدة في الأردن من عواقب وخيمة على لاجئي فلسطين في الأردن إذا لم تتم إعادة تمويل وكالة أونروا على الفور.
وقال مدير شؤون أونروا في الأردن أولاف بيكر إن لاجئي فلسطين يشعرون بقلق عميق إزاء تعليق تمويل أونروا، وإذا ظل الوضع الحالي دون تغيير، فإننا نواجه حالة من عدم اليقين بشأن قدرتنا على الاستمرار في تقديم جميع خدماتنا بعد نهاية شهر شباط/فبراير.
وأبلغ مفوض الوكالة فيليب لازاريني الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن وكالة الغوث وصلت إلى حافة الانهيار، في ظل دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيك أونروا وتجميد التمويل من المانحين في الوقت الذي تشهد فيه غزة احتياجات إنسانية لم يسبق لها مثيل.
وأعلن 16 بلدا من المانحين وقف تبرعاتهم لأونروا مؤقتا أو تعليقها مؤقتا، والتي يبلغ مجموعها 450 مليون دولار، بعد ادعاءات إسرائيلية لم تثبت حتى الآن بمشاركة موظفين في الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتبلغ موازنة عمليات أونروا واسعة النطاق في الأردن قرابة 145 مليون دولار سنويا ويعمل بها قرابة 7 آلاف موظف.
وتشغل وكالة أونروا 161 مدرسة تخدم أكثر من 107 آلاف طالب وطالبة، و25 مركزا صحيا تقدم أكثر من 1.6 مليون استشارة طبية سنويا.
كما تقدم الوكالة في الأردن مساعدات نقدية لقرابة 59 ألف من الفئات الأكثر ضعفا، فضلا عن ألفي شخص من لاجئي فلسطين الذين فروا من سوريا.
وتوفر أونروا التي تأسست في 1949 خدمات التعليم والصحة والمساعدات الحيوية لملايين الفلسطينيين في أنحاء غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. وفي غزة، توفر المأوى لقرابة مليون شخص نزحوا حديثا بسبب الحرب الإسرائيلية.
المملكة