أحالت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الثلاثاء، عطاء استكشاف النفط والغاز في منطقتي الأزرق والسرحان إلى شركة ساوثرن بركيورمنت سيرفيسيز البريطانية، بعد أن تأهلت وفق المعايير المتبعة لدى الوزارة.
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي في تصريح صحفي الثلاثاء، إن الشركة ستدخل قريباً في مرحلة التفاوض على بنود اتفاقية المشاركة في الإنتاج مع الحكومة الأردنية، تمهيداً للسير بإجراءات المصادقة على الاتفاقية من قبل مجلس الوزراء ومجلس الأمة حسب الأصول.
وأضافت، بعد صدور قانون اتفاقية المشاركة في الإنتاج رسمياً ستباشر الشركة بإجراء الدراسات الاستكشافية اللازمة، وستقوم بحفر الآبار الاستكشافية وتنفيذ أعمال المسح الزلزالي في كل من منطقة الأزرق ومنطقة السرحان، وذلك حسب خطة العمل المتفق عليها بين الحكومة والشركة.
وعن التزامات الحكومة في مرحلة الاستكشاف، أكدت الوزيرة زواتي أن "الحكومة لن تتحمل أي عبء مادي بينما تلتزم الأطراف بنسب مشاركة في الإنتاج محددة ومتفق عليها في مرحلة الإنتاج التجاري للنفط، وهي نسب معتمدة من قبل الحكومة لجميع مشاريع إستكشاف النفط والغاز في المملكة".
وفيما يتعلق باستكشاف النفط والغاز في الأردن، قالت زواتي إن الوزارة أعلنت نهاية عام 2017 عن استقطاب رسائل اهتمام للشركات المهتمة في استكشاف النفط والغاز في 6 مناطق مفتوحة للتنقيب عن النفط والغاز في الأردن، تشمل (الأزرق، البحر الميت، الجفر، المرتفعات الشمالية، غرب الصفاوي، السرحان)، وفي عام 2018 تم دعوة الشركات المؤهلة تأهيلاً أولياً للدخول في عطاءات إستكشاف المناطق الستة والتي تقدمت له فقط شركة ساوثرن بركيورمنت سيرفيسيز لاستكشاف منطقتي الأزرق والسرحان.
وأضافت أن الحكومة تعاقدت سابقاً مع شركة البترول الوطنية لاستكشاف منطقة شرق الصفاوي ضمن اتفاقية مشاركة في الإنتاج، بالإضافة إلى عمل الشركة على زيادة الإنتاج من حقل الريشة الغازي.
وقالت الوزيرة زواتي إن تسويق مناطق النفط والغاز في الأردن يأتي في إطار حزمة إجراءات أعدتها الوزارة لتعزيز الاستثمارات في مجال استخراج النفط والغاز في الأردن تم بموجبها إعداد حزم تسويقية مخصصة لأغراض تسويق المناطق الاستكشافية المفتوحة.
وعن معايير التأهيل التي اعتمدتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية لتأهيل الشركة التي أحيل عليها العطاء قالت مديرة البترول والصخر الزيتي المهندسة غسينه الحلو إن معايير التأهيل تنص بشكل رئيسي على كفاءة الشركة الفنية وملاءتها المالية وخبرتها في المجال وسمعتها التجارية بالإضافة إلى موافقة الوزارة على البرنامج التنقيبي المقترح للفترة الاستكشافية في المشروع.
وعملت الشركة البريطانية المحال عليها العطاء في العديد من المشاريع في المكسيك وفي فنزويلا منذ أكثر من 13 عاماً ومن ثم توجهت استثماراتها لتشمل دول أخرى مثل الصين وروسيا وبنما ولها فروع فيها.
وبدأت الشركة عملها مزودا للخدمات النفطية ومزودا لتقنيات الحفر والإنتاج ومن ثم امتد عملها إلى إدارة وتشغيل وتطوير الإنتاج بإستخدام حفاراتها وكفاءاتها العاملة معها.
المملكة