سادت أصوات أعضاء لجان الاقتراع والفرز في غرف الاقتراع، في انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمّان 2022، في ظل ضعف إقبال ملحوظ في محافظة العاصمة، مع وجود ملاحظات محدودة رصدها مراسلو "المملكة".
وكان تجمع رجال الأمن هو الدال على وجود مراكز اقتراع في عدة مناطق، خصوصا في ساعات الصباح، فيما بلغت نسبة الاقتراع في عمان 14.75%، وهي الأقل بين المحافظات.
نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، اعتبر خلال مؤتمر صحفي في الهيئة المستقلة للانتخاب أن محافظة العاصمة تُخفض نسبة الاقتراع العامة، وأشار إلى أن مواطنين يرون في عطلة يوم الانتخابات فرصة للتنزه، وحثهم على الاقتراع.
ورصد مراسلو "المملكة" قيام مندوبي مرشحين اثنين بإيصال ناخبين لغرف الاقتراع في مدرسة في منطقة تلاع العلي، ومحاولة التواصل مع ناخب آخر داخل غرفة الاقتراع، لكن عضو في لجنة طلب منه التوقف عن الحديث، إضافة إلى ممارسة الدعاية الانتخابية لمرشحين عند بوابة تلك المدرسة ومدارس أخرى.
ونصت التعليمات التنفيذية الخاصة باعتماد مندوبي المرشحين في مراكز الاقتراع على "الالتزام بتعليمات رؤساء وأعضاء لجان الاقتراع والفرز ومديري مراكز الاقتراع والفرز وعدم التأثير أو محاولة التأثير على حرية الناخب وإعاقة العملية الانتخابية بأي شكل من الأشكال" و"عدم ممارسة أي نوع من الدعاية الانتخابية والإتيان بأي قول أو فعل من شأنه التأثير على حرية الناخبين داخل مراكز الاقتراع والفرز يوم الاقتراع".
وفي المدرسة ذاتها أجرى ناخب مسن مكالمة هاتفية داخل منطقة العزل أثناء اختيار مرشحيه، وطُلب منه التوقف عن استعمال الهاتف من لجنة الاقتراع.
وتحدثت التعليمات التنفيذية الخاصة بالاقتراع والفرز، عن "منع الناخب من استعمال الهاتف النقال وأي وسيلة للتصوير والتسجيل داخل غرفة الاقتراع والفرز بأي صورة كانت".
ولوحظ وجود مقر انتخابي لمرشح في منطقة الهاشمي الشمالي مقابل مدرسة تضم غرف اقتراع وبشكل مباشر، إضافة إلى ممارسة الدعاية الانتخابية، وتسليم بطاقات دعائية عند بوابات مدارس عدة.
وأشارت التعليمات التنفيذية الخاصة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية للانتخابات المحلية إلى "عدم إقامة المهرجانات والتجمعات على مسافة تقل عن خمسين متراً من مراكز الاقتراع والفرز" وعدم القيام بأي نوع من أنواع حملات الدعاية الانتخابية داخل مراكز الاقتراع والفرز طيلة فترة العملية الانتخابية".
ورصد مراسل "المملكة" وجود منطقة عزل مكشوفة لأعضاء اللجنة كافة، لكن اللجنة صححت وضعية العزل بعد الاستماع لملاحظة بشأن ضرورة تغيير وجود منطقة العزل.
كان رجال الأمن موجودين بكثافة في المدراس التي تضم مراكز اقتراع، بشكل يغلب على المرشحين الموجودين، ورُصد "عدم معرفة" بعض رجال الأمن عند بعض المدارس بأحقية الصحفيين الذين يرتدون تصريحا صادرا من الهيئة بدخول مراكز الاقتراع، لكنهم كانوا يسمحون بدخول الصحفيين بعد الاستفسار عن الأمر.
ومُنع صحفيون من التصوير في مراكز الاقتراع والفرز، رغم حصولهم على تصريح صادر من الهيئة المستقلة للانتخاب، وقال ضباط ارتباط من الهيئة، إن التعليمات التي بلغتهم تنص على عدم السماح، لكن كوادر في مقر الهيئة المستقلة تواصلوا مع مراكز عدة للسماح للصحفيين بالتصوير.
وأقر رئيس مجلس مفوضي الهيئة خالد الكلالدة عند الساعة 13:00 بوجود 35 حالة منع لصحفيين من الدخول للمراكز، وقال إن "المشكلة تُحل عند الإبلاغ عنها ... والأخطاء تحدث ونعتذر عن أي خطأ".
وأضاف الكلالدة "لا يوجد تعميم بمنع دخول الصحفيين المعتمدين إلى مراكز الاقتراع" وتحدث عن حالات منع ارتبطت بصحفيين لا يحملون التصريح المطلوب، أو حضروا إلى مراكز الاقتراع قبل موعد افتتاح التصويت.
وأشار نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان خلال مؤتمر صحفي في الهيئة إلى منع صحفيين من الدخول "مرفوض" وقال، إن الهيئة المستقلة هي المسؤولة عن إجراء الانتخابات.
المملكة