قالت هيئة تنظيم الاتصالات الاثنين، إن مشروع التوثيق الإلكتروني لخطوط الهاتف الخلوية "البصمة" تجري دراسته بشمولية أكثر تأخذ بعين الاعتبار الأمور الصحية والمالية بظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
رجحت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في ديسمبر 2019، بدء تنفيذ مشروع توثيق خطوط الهاتف بالبصمة في الثلث الأول من العام 2020، فيما لم يرَ المشروع النور حتى الآن.
وبررت الهيئة تأخر تنفيذ المشروع لبدء جائحة فيروس كورونا المستجد، وقالت في ردها على استفسارات "المملكة" بخصوص عدم تنفيذ المشروع إن "الهيئة ملتزمة بتنفيذ المشروع بما يتوافق مع المصلحة الوطنية وتحقيق الفائدة المرجوة منه، غير أن ظروف الجائحة والتي كان لها أثر على كافة القطاعات عالميا وليس محليا فقط أدى إلى النظر في أولويات تأخذ بعين الاعتبار المستجدات التي برزت بسبب الجائحة".
رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات غازي الجبور، قال في 24 فبراير/شباط 2020 إن التوثيق الإلكتروني لخطوط الهواتف في مراحله الأخيرة بعد الانتهاء من تجهيز العطاء، موضحا أن "الهيئة وصلتها طلبات للتعاون في الموضوع، وسيكون عن طريق بصمة اليد".
وأضافت الهيئة أنه بسبب ظروف الجائحة وما برز عنها من مستجدات تتعلق بنظرة أعلى بخصوص الأمور الصحية والمالية فإنها ارتأت أن تدرس موضوع مشروع البصمة بشمولية أكثر تأخذ بعين الاعتبار ما ذكر حول الأمور الصحية والمالية وغيرها من الأمور ذات العلاقة.
وبخصوص عدم إيجاد بديل عن بصمة "اليد" مثل بصمة "العين" قالت الهيئة إنها "تنظر بكافة الخيارات وسوف تعلن عن أية تطورات حول الموضوع في حينه بعد انتهاء الدراسات التي استجدت بسبب الجائحة."
وفيما يتعلق بإحالة عطاء التوثيق الإلكتروني على شركة محلية قالت الهيئة "لم تتخذ القرار النهائي بعد."
"عمدت الهيئة كما هو الحال بمعظم الجهات التنظيمية عالميا إلى العمل على توفير المتطلبات الآنية والعاجلة لإدامة الاتصالات وتحقيق أعلى مستويات الخدمة للمستفيدين في قطاع الاتصالات ومنها على سبيل المثال ما قامت به الهيئة بتوفير ترددات مجانية للمرخصين لإدامة الاتصالات وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين وتلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات حيث كانت لمثل هذه المتطلبات الأولوية عن المشاريع التي لا يؤثر عدم توفرها مباشرة على جودة الخدمات وإدامتها بالشكل المطلوب مثل مشروع البصمة ". وفق الهيئة
مدير تنظيم خدمات وشبكات الاتصالات في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات محمد الواثق قال في تصريح سابق لـ"المملكة" إن التوثيق بالبصمة هدفه جعل كافة خطوط الهاتف الخلوية التابعة لشركات الاتصالات موثقة باسم المستخدم الحقيقي لخط الهاتف تلافيا لأي إشكالات اجتماعية أو قضائية، ولتجنب المشكلات بهذا الخصوص.
المملكة