رصدت محطات مرصد الزلازل الأردني، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 17 هزة أرضية كان أقواها هزتان أرضيتان في خليج العقبة بقوة 3.1 على مقياس ريختر؛ ليصل عدد الهزات الأرضية منذ بدء العام 126 هزة، حتى الاثنين الماضي.
آخر الهزات الأرضية المرصودة كانت الاثنين الماضي، في منطقة وادي عربة بقوة 2.4 على مقياس ريختر، وبعمق 12 كلم في الساعة الثالثة وأربع دقائق صباحا.
خليج العقبة كان مصدرا لست هزات أرضية في الشهر الماضي، وشمل أربع هزات خلال الثلاثة أيام الأولى من الشهر الماضي، وفق بيانات مرصد الزلازل.
ورُصد منذ بداية العام الحالي وحتى تشرين الثاني/نوفمبر، 126 هزة أرضية كان أقواها هزة أرضية في خليج العقبة بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر في نيسان/أبريل الماضي.
"نشاط عادي ولا يخرج عن المألوف"
المختص والباحث في شؤون الزلازل محمود القريوتي قال لـ "المملكة" إن النشاط الزلزالي الذي يحصل هو نشاط عادي ولا يخرج عن المألوف، ولا يعتبر لغاية الآن مؤشراً لأي نشاط زلزالي كبير.
لكن القريوتي وهو مدير المرصد السابق أشار إلى أنه "لا يمكن الجزم أن المنطقة غير معرضة لنشاط زلزالي كبير ... الاحتمالان واردان، ولا يمكن الجزم بحصول أحدهما".
وتحدث المرصد التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية عن أربع هزات في البحر الميت، وخمس هزات في وادي عربة، وهزة واحدة في طبريا، وهزة أخرى في الأراضي الفلسطينية، في الشهر الماضي.
وذكر القريوتي أن منطقة صدع البحر الميت التحويلي التي تسمى أحيانا بحفرة انهدام البحر الميت، هي منطقة "نشطة زلزاليا، ومعرضة لحصول نشاط زلزالي بقوى زلزالية مختلفة، لكن لا أحد يعرف متى، وأين يمكن أن يحصل هذا النشاط الزلزالي".
"يمكن بالطبع معرفة المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي والتفاوت في شدة التعرض من خلال دراسات تقييم المخاطر الزلزالية"وفق القريوتي.
مرصد الزلازل الأردني أُنشئ عام 1983؛ بهدف مراقبة النشاط الزلزالي في الأردن والمناطق المجاورة، من أجل تقييم المخاطر الزلزالية، وتقدير حجم الأضرار المتوقعة في حال حدوث زلزال مدمر.
ويقول المرصد، إنه يرصد ما يحدث من زلازل من خلال شبكة محطات رصد الزلازل (ذات التردد القصير والطويل) وشبكة محطات رصد الحركة القوية الموزعة على المنشآت المهمة في الأردن لغايات تسجيل التسارع الأرضي الضروري للتصاميم الهندسية المقاومة للزلازل.
المملكة