كشفت وزارة المياه والري، الأربعاء، عن انقطاعات الكهرباء المستمرة عن مصادر المياه الرئيسية في ظل الارتفاع غير المسبوق والمستمر لدرجات الحرارة؛ تسبب بإرباكات واسعة وكبيرة، وعدم انتظام أدوار المياه.

وأعلنت الوزارة في بيان، عن "توقف الضخ صباح الأربعاء من مشروع جر مياه الديسي؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعن محطات الضخ الرئيسية في مناطق محافظات الشمال إربد، جرش، عجلون، المفرق، وتوقف محطة ضخ مياه الزعتري وعدد من الآبار المزودة لها؛ مما سيؤدي إلى حدوث تأخير على بعض الأدوار في بعض مناطق العاصمة عمّان والزرقاء والرصيفة ومناطق الشمال.

وأكّدت الوزارة أن "طواقمها تبذل جهودا استثنائية على مدار الساعة منذ ليلة الثلاثاء؛ لمعالجة الوضع، وإعادة الأمور إلى طبيعتها، وتعويض المناطق قدر الإمكان؛ مما سيرتب تأخيراً على بعض الأدوار في بعض المناطق، بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية في ظل تزايد الحرائق الواسعة التي بلغت خلال 24 ساعة أكثر من 327 حريقا، واضطرار كوادر الدفاع المدني مشكورة للاستعانة بكميات مياه إضافية من المصادر المائية.

وبينت الوزارة أن انقطاعات واسعة وقعت ليلة الثلاثاء على مصادر المياه الرئيسية في مناطق شمال المملكة؛ تسببت بتوقف الضخ من المحطات الرئيسية على محافظات إربد وجرش وعجلون والمفرق؛ حيث توقفت محطة مياه الزعتري وآبار العاقب (k106,k111,k113,k107) وآبار العاقب (wk106,w&bk111,wk113,wk107,wk109,wk109) وآبار الاقتصادية w5.

مما تسبب بتوقف الضخ من الزعتري باتجاه محطة سميا/ المفرق وقرى المفرق ومحطة أم اللولو باتجاه جرش وقرى المفرق الغربية من حوفا باتجاه بني عبيد وغرب إربد باتجاه صمد وعلجون والمزار، إضافة إلى انقطاع مفاجئ صباح الأربعاء حوالي الساعة الثامنة عن مشروع مياه الديسي في دابوق وأبو علندا؛ مما سيؤدي إلى توقف الضخ، وإرباك وصول المياه لمناطق الدور المعلنة، حيث تسبب ذلك باختلالات كبيرة في برنامج التزويد والضخ لهذه المناطق كذلك أدوار المناطق الأخرى التي ستستحق.

ونوهت الوزارة إلى أن طواقم الدفاع المدني تبذل جهوداً غير اعتيادية في مجابهة الحرائق التي شهدتها مناطق متعددة سجلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية (327) حريقا خاصة حرائق غابات وأحراج المصطبة / جرش والمناطق المحاذية لسد الملك طلال، وبمساحة أكثر من 1500 دونم، وكذلك مناطق دوقرا في إربد بمساحة أكثر من 1000 دونم وحرائق مناطق حلاوة في عجلون حيث اضطر إلى الاستعانة بكميات مياه إضافية للتعامل مع هذه الحرائق.

وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها تبذل جهودها مضنية لإعادة الاستقرار لتزويد المناطق المشار إليها حيث تعمل فرق وطواقم الصيانة منذ ساعة متأخرة من ليلة أمس لمعالجة الاختلالات التي حدثت وإعادة الأوضاع إلى سيرتها الأولى، والبدء بتعويض المناطق لتعويض النقص قدر المستطاع؛ مما سيرتب تأخيرا على بعض الأدوار.

ودعت الوزارة الجميع إلى تفهم مثل هذه الظروف الخارجة عن إرادتها، وخاصة المناطق التي بدأت أدوارها منذ ليلة أمس مثل العاصمة ( جبل الحسين ، مخيم الحسين ، سحاب، أبو علندا، الموقر ، طبربور ، اللويبدة ، خلدا، تلاع العلي ، دير غبار ) ومحافظة الزرقاء وخاصة المناطق الغربية ومناطق الرصيفة، ومخيم حطين والرشيد ) وفي محافظة إربد ( قصبة إربد ، عنبة، ارحابا، سوم، بني عبيد ، الصريح، منطقة مستشفى إيدون العسكري ومناطق المزار ) محافظة المفرق (أم النعام الغربية، رحاب بني حسن، الفواعرة، المفرق/الحي الجنوبي، حيان الشرقي،الجامعة ، المستشفيات ، الباعج ) أما محافظة جرش ( كفرخل، حي الكازية، أسد بن الفرات ) ومحافظة عجلون ( مناطق صخرة وعبين وعبلين).

وناشدت الوزارة المواطنين التعاون الدائم مع كوادرها من خلال التحلي بأعلى درجات المسؤولية التي تنم عن الوعي الوطني والحرص على المصلحة العامة، مؤكدة أنها ستعمل أقصى الجهود لتعويض المناطق قدر المستطاع وأن أجهزة وكوادر المياه وفي جميع مناطق المملكة لن تألو أي جهد في تقديم أفضل الخدمات لهم خاصة في قطاع المياه، وفق أفضل المواصفات حفاظا على سلامة وصحة المواطنين، وتأمين احتياجاتهم بالمياه.

المملكة