كثف الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، من غاراته على مدينة غزة، حيث تشن طائراته الحربية غارات متواصلة تكاد لا تتوقف، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نيران وقنابل من الطائرات المسيرة
وأعلن الجيش الإسرائيلي، وفي وقت سابق، أنه بدأ بشنّ سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، على أن تشتد تباعا.
واستشهد 62 فلسطينيا في غارات الاحتلال على قطاع غزة، الإثنين، بينهم 39 شهيدًا شمال القطاع، و7 شهداء وسط القطاع، و16 شهيدًا جنوب القطاع. ومن بين الشهداء 9 من منتظري المساعدات، بالإضافة إلى شهيدين متأثرين بإصابتهما، وشهيدين تم انتشالهما من تحت الأنقاض، إضافة إلى شهيد جنين في بطن أمه.
ودمر جيش الاحتلال الاثنين عددا من العمارات والأبراج السكنية أبرزها برج الغفري -أعلى أبراج المدينة- والمكون من 20 طابقا ويقطنه المئات من العائلات، إضافة إلى أنه يضم مقرات لوسائل إعلام وشركات إنتاج إعلامي وشركات تجارية أخرى.
وخلال الأسابيع الماضية، كثف جيش الاحتلال من استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في غزة في سياسة تهدف لإجبار المواطنين على النزوح من المدينة إلى مناطق جنوبي القطاع، عقب إقرار حكومة الاحتلال في الثامن من آب الماضي، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
فيما بدأ جيش الاحتلال في 11 آب الماضي، العدوان المكثف على المدينة بدءا بحي الزيتون (جنوب شرق)، والذي تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، انتقل جيش الاحتلال في عدوانه وسياسة تدمير الأحياء السكنية إلى حي الصبرة جنوبا، ومن ثم أحياء شمالي المدينة ولاحقا غربها.
ومنذ ذلك الوقت وحتى مساء السبت، دمر الاحتلال بشكل كامل أو بليغ أكثر من 3600 بناية وبرج في مدينة غزة، فيما دمر نحو 13 ألف خيمة تؤوي نازحين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 مواطنا بينهم 145 طفلا.
المملكة + وفا