- وزير الخارجية: إسرائيل تصادر المزيد من الأراضي الفلسطينية
- وزير الخارجية: إسرائيل تضرب استقرار لبنان
- وزير الخارجية: إسرائيل تحتل المزيد من الأرض السورية
- وزير الخارجية: إسرائيل تنتهك سيادة دولة قطر وتشن على الدوحة هجوما جبانا
- وزير الخارجية: كل الدول العربية ملتزمة بتحقيق السلام بالمنطقة عبر حل الدولتين
- وزير الخارجية: مبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلا إسرائيليا منذ 2002
وصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، منتصف ليل الخميس/الجمعة، الحكومة الإسرائيلية بـ"المارقة الملطخة بدماء الأبرياء، والمجبولة على التطرف والكراهية، لا تكترث بالقانون الدولي، ولا تقيم وزناً للقيم الإنسانية، وترى نفسها فوق القانون".
وأضاف الصفدي، خلال كلمة الأردن في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية، أن حكومة الاحتلال "تعتمد البطش لفرض عقيدتها العنصرية وتحقيق أهدافها التوسعية التي تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم"، واستتبع: "هذه هي حقيقة الحكومة الإسرائيلية، التي ينبغي على المجتمع الدولي كبح غطرستها، وحماية المنطقة بأسرها من كارثية أفعالها".
وأشار إلى أنه خلال الأشهر الـ23 الماضية، قتلت إسرائيل أكثر من 65 ألف فلسطينيٍ في غزة، وزهقت حيوات 540 من عاملي الإغاثة الإنسانية، و247 صحفيًا، واستخدمت التجويع سلاحًا، فارتقى نتيجة المجاعة التي صنعتها في غزة 411 فلسطينيًا، بينهم 142 طفلاً.
ولفت إلى أن إسرائيل تضرب استقرار لبنان، وتحتل المزيد من الأرض السورية، وتصنع الفتنة المستهدفة إغراق سوريا في الفوضى والصراع.
وأكد الصفدي أنه، في خرق فاضح آخر للقانون الدولي وتصعيد خطير، تنتهك إسرائيل سيادة دولة قطر، وتشن على عاصمتها الدوحة هجومًا جبانًا، في تجسيد فجّ للغدر بدولة لم تنفك تعمل بلا انقطاع، بشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأميركية، للتوصل إلى اتفاق تبادل يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وينهي المعاناة، ويفتح الباب أمام العودة للدبلوماسية لتحقيق السلام والأمن للجميع.
وشدّد على أن الحكومة الإسرائيلية ومُتطرفيها يكذبون في كل ما يسوقون من مزاعم لتبرير غدرهم بقطر، بعد كل ما بذلته من جهود لإنجاز اتفاق تبادل لإنهاء الحرب.
وفي كلمته، أكد الصفدي أن مبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلاً إسرائيليًا إيجابيًا منذ عام 2002.
وقال وزير الخارجية مخاطبًا مجلس الأمن: "يحمل مجلسكم مسؤولية حماية الأمن والسلم، ويملك أدوات ذلك، استخدموا هذه الأدوات، مطالبا المجلس بتطبيق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة اللذين يشكّلان أساس شرعيته، واستخدم هذه الأدوات لفرض قبول اتفاق التبادل الذي عملت عليه قطر ومصر والولايات المتحدة، واستخدام هذه الأدوات لوقف العدوان على غزة، لإنهاء المجاعة، لفرض إدخال المساعدات الإنسانية".
وأضاف أنه على مجلس الأمن حماية ما تبقى من صدقية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لإعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية والقانون الدولي وجدوا ليطبقوا من دون تمييز أو انتقائية، لتأكيد أن لا حصانة لمعتد، وأن لا دولة فوق القانون، ولإحياء الأمل بأن الصراع ليس قدر المنطقة، وأن السلام العادل مُتاح، وهدف مُشترك لنا جميعًا، قادرون إن توفرت الإرادة على تحقيقه.
وبيّن الصفدي أن الرسالة التي وجهتها إسرائيل من خلال عدوانها على قطر، هي أنها ستستمر في عدوانها، وانتهاك سيادة الدول، وخرق القانون، وقتل الأبرياء، وفرض المجاعة على غزة، وحرمان أكثر من 600 ألف طالب في غزة من حقهم في التعليم؛ لأنها تحظى بحصانة منعت عنها العقاب والإفلات من كل هذه الجرائم.
جاوز الظلم المدى. أنهوه، أنهوه قبل فوات الأوانوزير الخارجية
وتابع أن توسع إسرائيل مستوطناتها اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة، وحمايتها لإرهاب المستوطنين الذين يشنّون ما معدله 4 هجمات إرهابية يوميًا على الفلسطينيين، ومصادرتها للمزيد من الأراضي الفلسطينية، وحصارها للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية اقتصاديًا وحياتيًا، تقتل بذلك كل فرص تحقيق السلام العادل والدائم.
وأشار إلى أنه، قبل ساعات من انعقاد الجلسة، "تبجج رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه أجاز بناء مستوطنة غير شرعية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتبجّج بأنه منع إقامة الدولة الفلسطينية، ويتبجّج بأنه يقتل كل فرص تحقيق السلام، ويرهن مستقبل كل شعوب المنطقة، بمن فيهم شعبه، لمزيد من الصراع والحروب".
وتاليا نص كلمة الصفدي
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس،
أهنئك بتولي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وأشكر وكيلة الأمين العام على إحاطتها.
الزملاء الأعزاء،
حكومة مارقة، ملطّخة بدماء الأبرياء، مجبولة على التطرف والكراهية، لا تكترث بقانون دولي، ولا ترتدع بقيمة إنسانية، ترى نفسها فوق القانون، وتعتمد البطش لفرض عقائدية عنصرية، وتحقيق أهداف توسّعية، تهدّد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
هذه هي حقيقة الحكومة الإسرائيلية التي آن للمجتمع الدولي أن يتحرك فورًا وبفاعلية للجم غطرستها، وحماية المنطقة كلها من كارثية أفعالها.
خلال الأشهر الثلاثة والعشرين الماضية، قتلت إسرائيل أكثر من خمسة وستين ألف فلسطيني في غزة، زهقت حيوات خمسمئة وأربعين من عاملي الإغاثة الإنسانية، ومئتين وسبعة وأربعين صحفيًّا.
استخدمت التجويع سلاحًا، فارتقى نتيجة المجاعة التي صنعتها في غزة أربعمئة وأحد عشر فلسطينيًّا بينهم مئة واثنان وأربعون طفلاً.
جعلت إسرائيل غزة أرض موت للإنسان وللقيم الإنسانية. صار القتل والموت مادة ترويجية لجنود الاحتلال. وبات قتل أكثر من مئة فلسطيني يوميًّا حدثًا عاديًّا لا يُتوقّف عنده.
ولا تترك هذه الحكومة وسيلة إلا وتستخدمها لزيادة التصعيد، وتفجير العنف، وتعميق الصراع، والدفع نحو الفوضى.
تستمر في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليون فلسطيني في غزة المدينة الموت جوعًا أو قتلاً، أو التهجير إلى مخيمات دمرت إسرائيل حيوات من أجبرتهم على النزوح إليها، مخيمات في أرض أحالتها إسرئيل يبابًا لا تمتلك أدنى مقومات إدامة الحياة، وتمنع إسرائيل عنها المساعدات الإنسانية والطبية، تمنع دخول الخبز والماء وحليب الأطفال.
وتوسّع إسرائيل مستوطناتها اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة، وتحمي إرهاب المستوطنين الذين يشنّون ما معدله أربع هجمات إرهابية يوميًّا على الفلسطينيين، وتصادر المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتحاصر الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية اقتصاديًّا وحياتيًّا، فتقتل بذلك كل فرص تحقيق السلام العادل والدائم.
اليوم، وقبل ساعات من انعقاد هذه الجلسة، تبجج رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه أجاز بناء مستوطنة غير شرعية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، تبجج أنه منع إقامة الدولة الفلسطينية. يتبجج أنه يقتل كل فرص تحقيق السلام، ويرهن مستقبل كل شعوب المنطقة، بمن فيهم شعبه، لمزيد من الصراع والحروب.
تضرب إسرائيل استقرار لبنان، وتحتل المزيد من الأرض السورية، وتصنع الفتنة المستهدفة إغراق سوريا في الفوضى والصراع.
وفي خرق فاضح آخر للقانون الدولي، وتصعيد خطير، تنتهك إسرائيل سيادة دولة قطر الشقيقة، وتشنّ على عاصمتها الدوحة هجومًا جبانًا، في تجسيد فجّ للغدر بدولة لم تنفك تعمل بلا انقطاع، بشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية، للتوصل لاتفاق تبادل يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وينهي المعاناة، ويفتح الباب أمام العودة للدبلوماسية لتحقيق السلام والأمن للجميع.
ندين هذا العدوان الغادر الغاشم على قطر. وكما أكّد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وسمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يقف الأردن مع قطر بالمطلق في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها.
فأمننا وأمن قطر واحد. واستقرار قطر واستقرار المنطقة واحد. ورؤيتنا مشتركة، وخيار قطر وخيارنا واضح بيّن.
رؤيتنا وخيارنا هي شرق أوسط آمن مستقر، ينعم بالسلام العادل والدائم والشامل، الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والدولة، ويضمن أمن الإسرائيليين والفلسطينيين وكل شعوب المنطقة، ويحل التعاون محل الصراع، والأمل مكان اليأس.
تكذب الحكومة الإسرائيلية ومتطرفوها في كل ما يسوقون من مزاعم لتبرير غدرهم بقطر، بعد كل ما بذلته من جهود لإنجاز اتفاق تبادل وإنهاء الحرب.
ويكذبون حين يروّجون أنهم محاطون بمن يريد تدميرهم. كل الدول العربية ملتزمة تحقيق السلام العادل والدائم، الذي يضمن أمن إسرائيل ويحقق لها علاقات طبيعية في المنطقة، في سياق تنفيذ حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، على خطوط الرابع من حزيران 167 وعاصمتها القدس المحتلة، وفق قرارات الشرعية الدولية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. فمبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلاً إسرائيليًّا إيجابيًّا معها منذ العام 2002. وإعلان مؤتمر تنفيذ حل الدولتين الذي نظمته المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الفرنسية في تموز الماضي، وحضرته مئة وخمس وعشرون دولة، حمل تأكيدًا لا يقبل التأويل أن السلام العادل خيارنا. ويوفر الاجتماع القادم الذي سينعقد هنا في الأمم المتحدة استكمالاً للمؤتمر، فرصة لكل الدول لتدعم جهود تحقيق هذا السلام، عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تأكيدًا على دعم حل الدولتين سبيلاً وحيدًا لإنهاء الصراع وتحقيق السلام.
نحن نريد السلام العادل، لكن الحقيقة أن لا شريك إسرائيليًّا الآن للعمل على تحقيقه.
الزملاء الأعزاء،
يحمل مجلسكم الكريم مسؤولية حماية الأمن والسلم، ويملك أدوات ذلك. استخدموا هذه الأدوات، طبّقوا القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة اللذين يشكلان أساس شرعيتكم.
استخدموا هذه الأدوات لفرض قبول اتفاق التبادل، الذي عملت عليه قطر ومصر والولايات المتحدة، استخدموها لوقف العدوان على غزة، لإنهاء المجاعة، لفرض إدخال المساعدات الإنسانية، لحماية ما تبقّى من صدقية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لإعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية والقانون الدولي وُجدوا ليُطبَّقوا من دون تمييز أو انتقائية، لتأكيد أن لا حصانة لمعتدٍ، وأن لا دولة فوق القانون، لإحياء الأمل أن الصراع ليس قدر المنطقة، وأن السلام العادل مُتاح، وهدف مُشترك لنا جميعًا، قادرون إن توفرت الإرادة على تحقيقه.
الزملاء الكرام،
الرسالة التي أرسلتها إسرائيل من عدوانها على قطر أنها ستستمر في عدوانها، ستستمر في انتهاك سيادة الدول، ستستمر في خرق القانون الدولي، ستستمر في قتل الأبرياء، ستستمر في فرض المجاعة على غزة، ستستمر في حرمان أكثر من ستمئة ألف طالب في غزة من حقهم في الدراسة، لأنها تحظى بحصانة منعت عنها العقاب، وأتاحت لها الإفلات بكل هذه الجرائم.
جاوز الظلم المدى. انهوه، انهوه قبل فوات الأوان.
شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المملكة