أطلقت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الأربعاء، استراتيجية العقبة للألعاب والرياضات الإلكترونية (2025 – 2027)، برعاية سمو الأمير عمر بن فيصل، رئيس الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية.

وتهدف الاستراتيجية إلى فتح آفاق جديدة أمام الاستثمار في الاقتصاد الرقمي والإبداعي بالمملكة، وتعزيز مكانة العقبة كوجهة رائدة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية الذي يشهد نموا سريعا.

وقال رئيس مجلس مفوضي السلطة شادي المجالي، إن إطلاق الاستراتيجية يأتي انسجاما مع الرؤية الملكية السامية لجعل العقبة مركزا إقليميا للتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، والسلطة تؤمن أن صناعة الألعاب الإلكترونية تمثل فرصة حقيقية لتمكين الشباب وفتح مسارات جديدة للإبداع والابتكار.

وأوضح أن الاستراتيجية تنسجم مع استراتيجية سلطة العقبة (2024-2028) في محور الريادة والابتكار، وبالتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية (2023-2027) التي أطلقتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

وبين أن هذه الجهود تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير فرص عمل للشباب، ليكونوا رواد شركات ناشئة في المستقبل بدعم من سلطة العقبة وشركائها الاستراتيجيين.

وأضاف: "حرصنا في سلطة منطقة العقبة على أن تتضمن الاستراتيجية أبعادا تنموية شاملة، فهي ليست مجرد مشروع تقني، بل منتج سياحي ومعرفي جديد يضاف إلى منظومة العقبة، يعزز جاذبيتها كوجهة للشباب والسياح الباحثين عن تجارب فريدة تجمع بين الترفيه والرياضة والتكنولوجيا".

من جانبها أكدت الأمينة العامة لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي أن الاستراتيجية الأردنية للألعاب والرياضات الإلكترونية (2023–2027)، تمثل خطوة محورية نحو جعل الأردن مركزا إقليميا لتطوير هذه الصناعة الواعدة، ما يعكس أهميتها كإحدى الصناعات الإبداعية الرقمية القادرة على الإسهام الفاعل في الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل نوعية للشباب.

وقالت إن ما نلمسه اليوم في العقبة من توجه استراتيجي ينسجم مع هذه الرؤية الوطنية، ويترجم أهدافها على أرض الواقع، هو دليل على تكامل الجهود وتوحيد المسارات بين الاستراتيجيات الوطنية والمحلية، مؤكدة اعتزازها بالشراكة مع سلطة العقبة في إطلاق استراتيجية العقبة للألعاب والرياضات الإلكترونية (2025–2027)، التي تتيح للشباب الانتقال من مستخدمين إلى مطورين ورواد أعمال يعززون الاقتصاد الرقمي والإبداعي.

بدوره، أوضح مفوض شؤون السياحة والشباب في السلطة ثابت النابلسي أن هذه الاستراتيجية ترتكز على محاور متعددة، أبرزها تدشين مركز الألعاب الرقمية ضمن "مركز العقبة الرقمي"، وهو منشأة متطورة توفر خدمات اتصال فائق السرعة وحوسبة سحابية وبنية داعمة للبث المباشر وتنظيم البطولات وتطوير الألعاب.

وثمن دعم وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، والشراكة الفاعلة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، مؤكدا أن هذه الجهود ستسهم في بناء بيئة حاضنة للشركات الناشئة، وتطوير البنية التحتية الرقمية بما يتماشى مع المعايير العالمية.

وأضاف أن جهود سلطة منطقة العقبة في هذا الإطار شملت أيضا توقيع شراكات نوعية مع القطاع الخاص، منها اتفاقية تعاون بين شركة فيت للألعاب الإلكترونية ومركز العقبة الرقمي لتأمين بيئة تدريب احترافية للفرق واللاعبين، بما يعزز قدرتهم على المنافسة إقليميا ودوليا.

وأكد النابلسي أن العقبة ستواصل العمل مع الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية لبناء إطار مؤسسي متكامل يضمن استدامة هذه الجهود، مشيرا إلى استمرار الجهود لتطوير العقبة لتصبح منصة إقليمية تنافسية تحتضن المواهب وتستقطب الاستثمارات، بما يعكس صورة الأردن كدولة ابتكارية تدعم الشباب.

بترا