أعرب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عن اعتقاده بأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أحد المقرات السكنية في الدوحة "قتل أي أمل" بالنسبة للمحتجزين الذين لا يزالون متواجدين في قطاع غزة.
وأضاف آل ثاني، في مقابلة أجراها الأربعاء مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، "أعتقد أن ما فعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس هو ببساطة قتل أي أمل لهؤلاء المحتجزين".
وقال: "لا أجد كلمات تعبر عن مدى غضبنا إزاء هذا الاعتداء، إنه إرهاب دولة. لقد تعرضنا للخيانة"، مضيفا أن الولايات المتحدة أعربت عن دعمها لدولة قطر "في مناسبات عديدة".
وأشار إلى أنه لا يستطيع التنبؤ برد فعل حماس على المقترحات الأميركية الأخيرة لوقف إطلاق النار، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل وحماس "ستنفد منهما الفرص" لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتابع: "لقد التقيت بإحدى أسر المحتجزين في صباح يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إنهم يعولون على هذه الوساطة، وليس لديهم أي أمل أخر".
وطالب رئيس الوزراء القطري بضرورة امتثال وتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعدالة، قائلا: "يجب تقديمه (نتنياهو) للعدالة.. إنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، إنه يخرق كل قانون، بل إنه خرق كل قانون دولي".
وأوضح آل ثاني أن "نتنياهو يحاول تقويض أي فرصة للاستقرار وأي فرصة للسلام"، وذلك بعد هجومه السافر على قيادات حركة حماس في الدوحة، مشيرا إلى أنه "من المعروف علنا" أنه كان يلتقي بقيادات حماس، وذلك في إطار الدور الذي تلعبه قطر كوسيط للصراع القائم في الشرق الأوسط.
وبين أن "كل شيء عن الاجتماع معروف جيدا لدى الإسرائيليين والأميركيين، إنه ليس أمرا نخفيه.. لا مبرر لاعتبار هذا إيواء للإرهاب".
وخلال المقابلة، قال آل ثاني إن قطر تأمل في أن يكون هناك "رد فعل جماعي" من المنطقة تجاه الهجوم الإسرائيلي على مسؤولي حماس في الدوحة.
وقال إن "هناك رد فعل من المنطقة. هذا الرد قيد التشاور والمناقشة حاليا مع شركاء آخرين في المنطقة".
وكشف آل ثاني أن هناك قمة عربية إسلامية ستُعقد في الدوحة خلال الأيام المقبلة، حيث سيقرر المشاركون في هذه القمة مسار الرد، لافتا إلى أن قطر لن تطلب من الشركاء الإقليميين في المنطقة الرد بطريقة معينة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء القطري أن نتنياهو كان "يهدر الوقت" في الأسابيع الأخيرة خلال مفاوضات السلام في قطر.
وقال: "كنت أعيد التفكير، حتى في العملية برمتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بأن نتنياهو كان يهدر وقتنا فحسب. لم يكن جادا في أي شيء".
وختم "قطر تعيد تقييم كل شيء" حول مشاركتها في أية محادثات مستقبلية لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أنهم في "محادثة مُفصلة للغاية" مع حكومة الولايات المتحدة حول كيفية المضي قدما نحو اتفاق لوقف الحرب على غزة.
قنا + المملكة