أكّد جلالة الملك عبدﷲ الثاني لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، دعم الأردن الراسخ للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين.

وشدد جلالته، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد، على استمرار الأردن ببذل كل الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني، مؤكدا رفض الأردن المطلق لأية إجراءات لضمّ الأراضي.

وبالحديث عن مؤتمر حل الدولتين الذي سيعقد في نيويورك الشهر الحالي، أكد جلالة الملك أهمية أن ينتج عن المؤتمر خطوات واضحة تدعم المسار السياسي، لا سيما مع نية عدة دول أوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ودعا جلالته المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته للوقوف أمام كل ما يهدّد أمن المنطقة، مجددا إدانة الأردن للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر.

وتناول اللقاء مجمل التطورات في الأراضي الفلسطينية؛ إذ أكد جلالة الملك ضرورة حشد موقف دولي لوقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للحد من الوضع الكارثي.

وجدد جلالته التأكيد على رفض الأردن للخطط الإسرائيلية لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.

ولفت جلالة الملك إلى استمرار المملكة بأداء دورها التاريخي والقانوني في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب الوصاية الهاشمية عليها.

كما أكد جلالته أهمية دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح وتمكينها، بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني الدور المحوري للأردن، بقيادة جلالة الملك، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، علاء البطاينة، والوفد المرافق للرئيس الفلسطيني.

المملكة