أجمع خبراء وأكاديميون متخصصون في الإعلام، على ضرورة تسريع تدفق المعلومات الصحيحة لمواجهة الأخبار الكاذبة وذلك لتثبيط نشر الشائعات، بعدما شهدت الأخيرة انتشارا ملحوظا بواقع 91 شائعة في شهر آب الماضي.
وعرف أستاذ الإعلام الرقمي، محمود الرجبي، الشائعة خلال حلقة حوارية في برنامج "صوت المملكة" ناقشت ارتفاع تداول الشائعات؛ بأنها معلومة غير مؤكدة تخلط أحيانا بالحقيقة والكذب ويكون الهدف الرئيس منها تغيير اعتقاد ما أو إقناع الجمهور بقضية ما.
من جانبه، قال نائب مدير مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، بركات الزيود، إن الأردن يشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الشائعات هذا العام بواقع 30 شائعة شهريا، معظمها خارجية ومنظمة.
وعن الرد على الشائعات، قال الزيود إن بعض الشائعات يجري الرد عليها من قبل الدولة أو الجهات العسكرية، أما بعض الشائعات المتعلقة بالأشخاص فقد لا يتم الرد عليها.
وبين الزيود أن مرصد "أكيد"، رصد 550 شائعة في النصف الأول من العام الحالي.
واتفق الزيود مع الرجبي، على ضرورة تسريع الرد على الشائعات لقطع دورة حياتها ومحاصرتها، خاصة مع القوة الهائلة التي فرضتها مواقع التواصل الاجتماعي في تدفق المعلومات.
وتابع الرجبي يقول، إن دوافع نشر الشائعات يكون أحيانا بدافع نفسي وآخر يذهب إلى رغبة الشخص بنشر الأخبار السلبية إلى جانب جهل البعض بتحديد الشائعة من عدمه.
وعلق الخبير في الاتصال الاستراتيجي، عبد الرحمن الحسامي، على بيئة انتشار الشائعات، قائلا: إن مواقع التواصل الاجتماعي وفرت بيئة غير موضوعية لانتشار المعلومات.
وبين الحسامي، أن منصات التواصل الاجتماعي لا تكافئ الدقة، بل تكافئ التفاعل والتفاعل المستمر عليها، بمعنى أن الأخبار المثيرة تنتشر بسرعة أكبر من الأخبار الصحيحة.
واتفق الحسامي مع طرح سابقيه الزيود والرجبي، بأن تأخر الرواية المضادة يزيد من انتشار الشائعة بشكل يفوق المعلومات الصحيحة.
وأوضح أن الرواية الصحيحة تتأخر بحوالي 10 ساعات عن الشائعة، وفق دراسات اطلع عليها.
وعن رأيه بالرد على الشائعات، أكد الحسامي ضرورة أن يكون الرد مدروسا وفق معايير حجم ومدى تأثير الشائعة على المجتمع، إذ إن بعض الشائعات قليلة الانتشار بالرد عليها تصبح أكثر انتشارا.
ودعا الحسامي إلى أن الأزمات الاتصالية تستوجب تنويع أساليب النشر والرد وفق كل شائعة وحجمها.
المملكة