أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي، الأربعاء، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لمدينة نابلس.

وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع 37 إصابة، بينها إصابتان بالرصاص الحي و27 إصابة بالغاز المسيل للدموع و5 إصابات بالمطاط وإصابة شظايا رصاص، وحالتين من جراء السقوط والاعتداء بالضرب، خلال الاقتحام للبلدة القديمة في المدينة.

واستمر الاقتحام لقرابة 14 ساعة، وأسفر عن حالتي اعتقال وإجبار عدة عائلات على إخلاء منازلها، وتحويل منازلها لثكنات عسكرية، قبل انسحابه.

وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها، وفرضت حصارا على بلدتها القديمة، وشرعت بعمليات دهم لمنازل فلسطينيين داخلها، وأجبرت عدة عائلات على إخلاء منازلها في حي القصبة، وأبلغتهم بالعودة عصرا.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في أحياء المدينة، ونشرت القناصة في منطقة شارع سفيان وميدان الشهداء وسط المدينة، كما اقتحمت عدة محالّ تجارية في منطقة رأس العين.

يُذكر أن البلدة القديمة في مدينة نابلس عاشت واحدة من أعنف عمليات الاقتحام الإسرائيلية وأطولها، حيث اجتاحت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بتاريخ 11 حزيران الماضي، أزقة المدينة التاريخية، وسط إطلاق نار كثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع، واقتحام المنازل عنوة، وإجبار العائلات على مغادرة منازلها، ونهب المحالّ التجارية وتدميرها، وتحويل مبانٍ تاريخية إلى ثكنات عسكرية كما جرى مع خان الوكالة.

وفا