أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني السوري زياد أبو حمدان، الاثنين، وجود حوارات مستمرة لحل الاشتباكات في السويداء، التي كان حصيلتها بالعشرات بين ضحايا ومصابين.

وأضاف أبو حمدان في حديثه من الرياض لبرنامج العاشرة الذي يبث على قناة "المملكة" أنه طلب عقد ورشة عمل لا تنفك إلا باتفاق لحل المشاكل في السويداء.

وأوضح أبو حمدان؛ وهو عضو اللقاء التشاوري في السويداء أن الورشة تضم وزارتي الداخلية والدفاع ومحافظ السويداء وشخصيات سورية؛ وتهدف إلى الوصول لاتفاق يحل المشاكل العالقة.

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، وإصابة نحو 100 في إحصاء أولي نتيجة اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر بحي المقوّس في مدينة السويداء على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة.

"السويداء ليس لها إلا دمشق، ونحن جزء من سوريا، ولن نتنازل عن ذلك أبدا" وفق أبو حمدان،

وقال أبو حمدان، إن الدولة تستطيع التدخل عندما تريد، مشيرا إلى الدولة وصلت محيط السويداء.

ولفت أبو حمدان إلى أن سوريا تحتاج للاستقرار، ولا مصلحة لها خلق نزاعات مسلحة مع أي طرف سوري.

وبخصوص التدخلات الإسرائيلية والمطالب بالحماية الدولية لأهالي السويداء قال أبو حمدان، إن السوريين لا يحتاجون للحماية الدولية، مؤكدا أن إسرائيل تلعب بالأوراق خاصة بعد رفضها حل الدولتين والضغوطات الأوروبية والعربية، والعدوان على غزة.

"إسرائيل تقوم بما هو بمصلحتها وسياسة التطرف الإسرائيلي لا تخدم الشعب الإسرائيلي" وفق أبو حمدان.

وبدد أبو حمدان المخاوف من الحكومة الحالية مشيرا لعدم وجود ثارات معها.

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، أن تدخل الدولة وفرض هيبة القانون وسلطانه داخل محافظة السويداء بات أمراً ضرورياً ومطلباً شعبياً، نظراً لحالة الفلتان الأمني الذي شهدته المحافظة طوال السبعة أشهر الماضية، مشدداً على ضرورة الحسم ضد المجموعات المنفلتة التي تثير الفتن والرعب بين المواطنين.

وقال المتحدث باسم الداخلية في تصريح لقناة الإخبارية السورية: إن “الاشتباكات الأخيرة التي حصلت في السويداء مؤسفة جداً وحصيلتها بالعشرات بين ضحايا ومصابين، لذلك دخول الدولة السورية عبر أجهزتها الرسمية بات أمراً لا مفر منه لإعادة الأمان إلى المحافظة”.

المملكة