أكدت كتلة "عزم" النيابية أهمية تطوير منظومة إدارة النفايات وتحويلها إلى طاقة متجددة، باعتبارها أولوية وطنية واستثمارا استراتيجيا يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتخفيف العبء المالي عن البلديات.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الكتلة الاثنين، برئاسة النائب أيمن أبو هنية، وبحضور وزراء الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، والبيئة معاوية الردايدة، والإدارة المحلية وليد المصري، والعين شرحبيل ماضي، ونائب مدير الشؤون البيئية في أمانة عمّان محمد الفاعور، والمديرة العامة لشركة "ASERT" مها حمامرة، وممثل شركة السمرا لتوليد الكهرباء سامر المعاني، إلى جانب عدد من النواب والخبراء والمستثمرين.

ويأتي الاجتماع استكمالًا للقاءات سابقة، ضمن جهود الكتلة لوضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ لهذا الملف الحيوي.

وأكد أبو هنية أن الكتلة تتابع الملف بالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة، لضمان استدامة المشاريع وتفادي تكرار التجارب غير الناجحة.

وشدد على أهمية تحديد أولويات واضحة، وتبني خطوات عملية بجدول زمني ملزم، إلى جانب توفير بيئة تشريعية وتنظيمية تسهّل إجراءات الترخيص وتحفّز الاستثمارات.

وأشار إلى أن تطوير هذا القطاع لم يعد خيارًا تنمويًا يمكن تأجيله، بل هو ضرورة وطنية تفرضها اعتبارات بيئية واقتصادية واجتماعية، تسهم في إيجاد فرص عمل جديدة وتنويع مصادر الدخل.

من جهتهم، أكد النواب: إبراهيم الصرايرة، ومؤيد العلاونة، ومحمد المرايات، ومي السردية، ومحمد سلامة الغويري، وحسين الطراونة، ووصفي حداد، وخليفة الديات، ووليد المصري، وإياد جبرين، وإبراهيم الجبور، أهمية توحيد الجهود وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مشيرين إلى أن هذا التوجه يمثل أولوية استراتيجية تسهم في تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية، وتحقيق عوائد ملموسة في جميع المحافظات.

من جانبه، أكد العين شرحبيل ماضي أن إدارة النفايات وفق منهجيات علمية ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل.

من جهته، أشار المصري إلى التزام الوزارة بدعم البلديات وتعزيز قدراتها، مؤكدًا أن فرز النفايات يحقق فوائد ملموسة في تقليل التلوث وتوفير فرص العمل.

وأوضح الردايدة أن إدارة النفايات تمثل تحديًا وفرصة، مشيرًا إلى تحويل عدد من المكبات العشوائية إلى مكبات صحية، ضمن منظومة تبدأ من الجمع وتنتهي بالتدوير، مع ضرورة دمج العاملين في القطاع ضمن إطار منظم.

بدوره، أكد الخرابشة أن التخلص الآمن من النفايات يمثل ركيزة لصحة المواطنين، وأن إنتاج الطاقة منها يتطلب تكاملًا في الجهود لضمان نجاح المشاريع وتحقيق الجدوى الاقتصادية.

من جهته، أشار الفاعور إلى مشروع متكامل لأمانة عمّان لإنتاج الطاقة من غاز الميثان، يغطي حاليًا 45% من احتياجات عدد من المؤسسات الخدمية، مع خطط لتوسعة المشروع وتحديث البنية التحتية.

وأوضحت حمامرة أن مشروع شركتها يقدم نموذجًا عمليًا لتحويل النفايات إلى قيمة مضافة، داعية إلى مرونة تشريعية وإجرائية، وتأمين كميات تشغيلية كافية في المرحلة التجريبية لضمان جدواه الاقتصادية.

وأكد ممثل شركة السمرا أن الشركة تملك خبرات واسعة في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، ضمن شراكات تعاقدية مع شركة الكهرباء الوطنية، وبإشراف وزارة الطاقة.

المملكة