قالت الناطقة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة إيناس حمدان، إن كمية المساعدات التي تم إدخالها إلى القطاع خلال الأيام والأسابيع الماضية تُعد "قليلة جدا"، ولا تمثل سوى "نقطة في بحر" مقارنة مع الاحتياجات الضخمة والملحة للسكان.
وأضافت خلال حديثها لـ "المملكة" أن التقارير تشير إلى أن ما تم إدخاله لا يغطي أكثر من 10% أو أقل من الحاجات الإنسانية الأساسية للفلسطينيين في القطاع، وسط استمرار الأزمة وتدهور الأوضاع المعيشية، لا سيما فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي.
وأشارت حمدان إلى أن نموذج وآلية توزيع المساعدات الحالية غير فعالة ولا تراعي المبادئ الإنسانية، موضحة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمنع دخول المساعدات منذ 2 آذار، باستثناء ما يتم إدخاله عبر مؤسسة غزة الإنسانية.
وكشفت أن نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات ما تزال عالقة عند المعابر، بانتظار الحصول على الإذن بالدخول، وتحمل على متنها مواد غذائية، ومستلزمات إيواء، وأدوية، وإمدادات طبية أساسية.
وأكدت حمدان أن الأمم المتحدة ومنظماتها لن تشارك في عمليات توزيع لا تضمن الكرامة الإنسانية، ولا تحقق الوصول العادل والواسع للمساعدات، لكونها لا تتوافق مع مبادئ العمل الإنساني.
وقالت إن نقاط توزيع المساعدات التي يتم الإعلان عنها قد تكون وسيلة لإجبار السكان على النزوح القسري من شمال غزة إلى جنوبها، مشيرة إلى عدم وجود أي نقاط توزيع في الشمال رغم وجود أكثر من مليون شخص في مدينة غزة والمناطق الشمالية.
وبيّنت أن قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية احتياجات السكان الغذائية والصحية والإنسانية بشكل عاجل ومستمر.
وفي السياق ذاته، أوضحت حمدان أن الأونروا فقدت 310 من موظفيها منذ بداية الحرب، العديد منهم استشهدوا أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، إضافة إلى تعرّض 300 منشأة تابعة للوكالة للقصف.
المملكة