طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، من الرئيس السوري أحمد الشرع تطبيع علاقات سوريا مع إسرائيل (اتفاقات ابراهام مع إسرائيل)، في أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاما، غداة إعلانه قرار رفع العقوبات عن دمشق.
وألتقى ترامب والشرع في العاصمة السعودية الرياض قبيل اجتماع قادة مجلس التعاون الخليجي خلال جولة ترامب في المنطقة. وانضم إلى اللقاء بحضور ولي العهد السعودي بن سلمان، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر الإنترنت.
وخلال اللقاء الذي استمر أكثر بقليل من 30 دقيقة، طلب ترامب من الشرع الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف البيان أن ترامب طالب الرئيس السوري بـ"تولي مسؤولية" مراكز احتجاز تنظيم داعش الإرهابي شمال شرق سوريا.
ورحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني باللقاء مع ترامب.
وكتب على منصة (إكس) مرفقا صورة للقاء "نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة".
وأصدرت الخارجية السورية بيانا وصفت فيه اللقاء بـ"التاريخي"، من دون أن يأتي على ذكر مسألة التطبيع.
وأعلن ترامب الثلاثاء أنه قرر رفع العقوبات المفروضة على سوريا استجابة لمطالب تركيا والسعودية.
وقال ترامب أمام منتدى الاستثمار السعودي الأميركي "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم" للنمو.
وأضاف "كانت العقوبات قاسية وتسببت بشلل. لكن الآن حان وقتهم للتألق".
وفرضت الولايات المتحدة قيودا شاملة على المعاملات المالية مع سوريا منذ 2011، وأوضحت أنها ستستخدم العقوبات لمعاقبة أي شخص يشارك في إعادة الإعمار طالما بقي النظام السابق في السلطة من دون محاسبة على الفظائع التي ارتكبها.
ولم يشر ترامب إلى أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو إجراء اتخذ في عام 1979.
أ ف ب + المملكة