قال وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، إن الحكومة ملتزمة بدعم الصناعة الوطنية، وتوفير بيئة تشريعية وتمويلية تسهم في تحفيض كلف الطاقة، وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، بما يدعم تنافسية الصناعة الوطنية ويحفز النمو الاقتصادي.

وأكد الخرابشة خلال زيارة لمصانع مجموعة محمد أبو حلتم للاستثمارات General Deluxe في منطقة شرق عمان الصناعية، التزام الوزارة بتنفيذ ما جاء في رؤية التحديث الاقتصادي، التي تضع القطاع الصناعي ضمن أولوياتها باعتباره من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، عبر تعزيز القدرة التنافسية للمصانع الوطنية، بتوفير طاقة موثوقة وكفؤة وكلفة مناسبة.

أشار إلى أن الزيارة تهدف للاستماع مباشرة لتحديات الصناعيين في ملف الطاقة، لوضع سياسات وبرامج عملية لتمكين المصانع من الاعتماد على مصادر طاقة مستدامة بما فيها الطاقة المتجددة، وإيصال الغاز الطبيعي لهم، وتقديم الدعم الفني والتقني والتمويلي اللازم لتطبيق ذلك على أرض الواقع.

ولفت إلى أن وزارة الطاقة عدلت نظام إعفاء الأجهزة الموفرة للطاقة المواكبة التقنيات الحديثة في مجال الأجهزة الكهربائية المنزلية بما يتفق مع سياسة الحكومة في تخفيف أعباء كلف الكهرباء على المواطنين وحماية ودعم الصناعة الوطنية.

وأبدى استعداد الوزارة لتبني ملاحظات الصناعيين وتضمينها في الخطط والسياسات الوطنية، انطلاقا من سعي الحكومة إلى تحقيق توازن بين أمن التزود بالطاقة من جهة، وتخفيض الكلف التشغيلية للقطاعات الإنتاجية من جهة أخرى.

بدوره، أشار رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير، إلى أن كلف الطاقة المرتفعة تقف عائقا أمام تطور الصناعة، فيما يعد التعاون المستمر بين القطاعين العام والخاص، الطريق الأمثل لتجاوز التحديات.

ودعا إلى تفعيل برامج دعم الطاقة للصناعة، وتوسيع مظلة التمويل للمشاريع الإنتاجية التي تسهم في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

بدوره، أكد رئيس جمعية شرق عمان الصناعية، رئيس مجلس إدارة المجموعة إياد أبو حلتم، أن الزيارات الحكومية تشكل دعما مهما للمصانع في منطقة شرق عمان، التي تضم عددا كبيرا من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة في الدفع نحو قرارات تسهل على الصناعيين التحول للطاقة المتجددة، وتقلل من الأعباء المالية المترتبة على كلف التشغيل، خاصة وأن الطاقة تمثل التحدي الأكبر أمام النمو الصناعي.

وأكد، أهمية دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد المحلي، وتوفير مزيد من التنسيق بين الوزارات والمؤسسات المعنية لتسهيل الإجراءات وتحفيز الاستثمار الصناعي.

وجال الخرابشة في مصانع المجموعة ومرافقها، واطلع على أبرز التقنيات المستخدمة وخطط تطوير تقنيات الإنتاج والوصول إلى أسواق جديدة غير تقليدية.

بترا