اعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، أنّ هناك "خلافات" لا تزال قائمة بين الجانبين الإيراني والأميركي بعد اختتام الجولة الثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة.
وتزامنا مع المباحثات، وقع انفجار هائل في ميناء الشهيد رجائي بالقرب من مدينة بندر عباس في جنوب إيران أسفر عن عدد من القتلى ومئات الجرحى ولم تُعرف أسبابه بعد.
وقال عراقجي لمراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في مسقط: إنّ "المفاوضات هذه المرة كانت أكثر جدية من ذي قبل". لكنه أوضح أن "هناك خلافات في القضايا الرئيسية وفي التفاصيل".
وأضاف أن "بعض خلافاتنا خطيرة جدًا، وبعضها أقل خطورة، وبعضها له تعقيداته الخاصة".
وتابع "حتى الاجتماع المقبل، من المقرر إجراء المزيد من الدراسات ... حول كيفية تقليص الخلافات".
وأكّد أنّ إيران تتفاوض "فقط" حول الملف النووي.
وصرح عراقجي "أود أن اقول بصراحة إن موضوعنا هو الموضوع النووي فقط، ولن نتفاوض على أي مواضيع أخرى ولا نقبل أي مواضيع أخرى للتفاوض عليها".
اختتمت الجولة الثالثة من المحادثات رفيعة المستوى بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي في عُمان السبت، على ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني، بعد قرابة 9 ساعات من المناقشات.
ووفقا لوزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الذي تتولى بلاده دور الوساطة، تستأنف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي السبت المقبل في العاصمة العمانية مسقط.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن "الوفدين اللذين كانا يجريان محادثات غير مباشرة سيعودان إلى عاصمتيهما للتشاور".
وتأتي هذه الاجتماعات، بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت الأولى في 12 نيسان/أبريل في مسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان في روما.
ويقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف فيما يقوم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بدور الوسيط بينهما.
أ ف ب