أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ووزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعات الربيع للجنة الدولية للنقد والمالية، على التزام المجتمع الدولي بدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.

وكشفت غورغييفا عن خطوات عملية تم اتخاذها بالفعل، حيث أشارت إلى عقد اجتماع تنسيقي في العلا خلال مؤتمر الأسواق الناشئة، وتشكيل مجموعة عمل دولية لدعم سوريا، وعقد اجتماع واشنطن الأخير برئاسة ثلاثية شاركت بها مع الجدعان، ورئيس البنك الدولي آجاي بانغا.

وحددت المديرة العامة 3 أولويات للعمل في سوريا؛ إعادة بناء منظومة البيانات الموثوقة، تعزيز قدرات البنك المركزي السوري، وتطوير السياسات الضريبية لتحصيل الإيرادات.

كما أشارت غورغييفا إلى تعيين رئيس بعثة للصندوق في سوريا، مبينة أن آخر مشاورات المادة الرابعة مع دمشق كانت منذ "وقت طويل جدا".

ووصفت غورغييفا الوضع السوري بأنه "نسيج اجتماعي مجروح بعمق" بعد 14 عاما من الحرب، مشيرة إلى وجود جزء كبير من السكان حاليا في لبنان والأردن والعراق.

من جانبه، أكد الوزير الجدعان، وهو رئيس اللجنة الدولية للنقد والمالية، أهمية الدعم الدولي المتكامل لسوريا مع وجود حكومة سورية راغبة في التعاون، إضافة إلى دعم شركاء إقليميين مستعدين لتقديم كل ما يلزم لذلك.

وأشار الجدعان بحذر إلى ضرورة التعامل بحرص مع ملف العقوبات، ووجود معوقات أخرى تتطلب معالجة حذرة

واختتم الجدعان، قائلا "الشعب السوري يستحق هذا الدعم"، معربا عن قناعته بأن المجتمع الدولي سيقف مع هذه الدول عندما تظهر جادة في الإصلاح.

المملكة