قال الخبير في الاتصال الاستراتيجي والتحليل، عبد الرحمن الحسامي، إن "قناة المملكة" تُعد من أبرز المنصات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي في ما يتعلق بالتفاعل والتأييد لمنشوراتها، خاصة تلك التي تتعلق بثوابت الأردن والمواقف الراسخة للأردنيين الرافضة لتهجير الفلسطينيين.
وأوضح الحسامي في حديث عبر برنامج العاشرة الذي يبث على شاشة "المملكة"، أن هذا التفاعل الكبير يعود إلى قدرة القناة على نقل صوت الشارع الأردني بشكل حقيقي.
وأضاف أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن أكدوا وقوفهم خلف الموقف الأردني الرسمي في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الإعلام الرسمي لعب دورا مميزا وكبيرا بنقل الموقف الأردني للعالم، ودعمه للقضية الفلسطينية.
وأشار الحسامي إلى أنه منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مقترحه لتهجير سكان غزة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن نشاطا مكثفا، حيث نشر الأردنيون قرابة 50 ألف منشور تعبيرا عن رفضهم القاطع لهذا الطرح.
ولفت إلى أن وسم "الأردن للأردنيين" تصدر منصات التواصل في الأردن، تلاه وسم "لا للتهجير"، مما يعكس حجم الرفض الشعبي الواسع لمقترح ترامب.
كما أوضح الحسامي أن المنشورات التي نشرها الأردنيون على منصات التواصل الاجتماعي قد ولّدت قرابة 1.5 مليون تفاعل، حيث كانت الغالبية العظمى منها تعبّر عن رفض قاطع لإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين أو محاولات تهجيرهم، إذ شددت هذه المنشورات على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم، مؤكدة على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة هذه المحاولات والضغط من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الخبير إن تفاعل الأردنيين الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الموضوع يمثل دليلا قاطعا على موقفهم الصلب ووقوفهم صفا خلف جلالة الملك والموقف الأردني الرسمي في رفض التهجير والوطن البديل، ومشددين على أن القدس خط أحمر.
وشددت منشورات الأردنيين على ضرورة تكثيف الجهود العربية لدعم حقوق الفلسطينيين المشروعة، مجددة التأكيد على رفض الأردن التام لأي محاولات لضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وبين أن هذه المنشورات تعكس القوة الداخلية الواضحة بين أطياف الشعب الأردني في دعم قرارات جلالة الملك عبدالله الرافضة لدعوات تهجير الفلسطينيين.
وأشار الحسامي إلى وجود منصات رصد تابعة للولايات المتحدة تعمل على رصد جميع "المسيرات الرقمية"، أي التفاعلات الرقمية المتعلقة بقرارات الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي.
وأكد أن كل صوت أردني خرج وأيد مواقف جلالة الملك الرافضة للتهجير قد وصل إلى الولايات المتحدة والإدارة الأميركية، مما ساهم في تغيير نمط الخطاب والتصريحات التي كان يدلي بها ترامب بشأن التهجير.
المملكة