قال وزير الخارجية السابق، نائب رئيس معهد كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط، مروان المعشر، الاثنين، إن خطاب دونالد ترامب في حفل التنصيب كان خطاب تحدٍّ ومواجهة.
وأضاف المعشر في حديثٍ خاص لـ "المملكة"، أن ترامب انتقد الرئيس جو بايدن بشكل غير مسبوق في مثل هذه الخطابات.
وأشار إلى أن ترامب ركز على القضايا التي تهم الناخب الأميركي، مثل الهجرة، خاصة من المكسيك، والتضخم، والطاقة، وأن هذه القضايا تهم المواطن الأميركي العادي.
وأوضح المعشر أن ترامب عندما وصل إلى البيت الأبيض في المرة الأولى لم يكن يمتلك الخبرة الكافية في مجال الحكم، ولكن اليوم يعرف جيداً ماذا يريد.
وأشار إلى أن العلاقات الأردنية الأميركية راسخة، وتمكّن الأردن من خلال جلالة الملك عبد الله الثاني بناء علاقات مع كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والكونغرس، ومختلف مكونات المجتمع الأميركي، بغض النظر عمن هو موجود في البيت الأبيض.
ودعا إلى التنسيق مع الأشقاء العرب، خاصة السعودية ومصر، لإفهام الإدارة الأميركية خطورة ما يمكن أن تقدم عليه إسرائيل من ضم للضفة الغربية، الذي سيؤثر بشكل مباشر على المملكة.
كما أوضح المعشر أن المطلوب من الأردن هو استخدام جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة، خاصة أن المملكة لديها علاقات ممتازة داخل وخارج الإدارة الأميركية، لإفهامها خطورة ما قد تقوم به إسرائيل من ضم للضفة الغربية.
ولفت المعشر إلى أن ترامب لم يتطرق إلى "صفقة القرن" خلال حملته الانتخابية الثانية، وهذا يعتبر مؤشراً سلبياً، معتقداً أن ذلك يدل على قبوله بـ"ما هو أسوأ".
ورأى أن الفريق الذي أتى به دونالد ترامب في قضايا الشرق الأوسط بعضه متشدد للغاية سياسياً ودينياً.
كما لفت المعشر إلى أن "ترامب لم يتطرق إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير وقتل وتدمير للبنية التحتية، ولم يشر إلى نيته لإرساء سلام في الشرق الأوسط."
المملكة