قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الخميس، إنّ الأردن مستمر في دعم الجيش اللبناني من توفير احتياجاته وإمكاناته حتى يستطيع تقديم دوره الأساسي في لبنان.
وأكّد الصفدي في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، "وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان المرحلة الحالية التي نتفاءل جميعاً بأنها ستكون بداية خير للبنان ليتجاوز كل التحديات السابقة، وليتقدم نحو تحقيق الهدف المشترك في أن يستعيد لبنان أمنه واستقراره ويبدأ مسيرة إعادة البناء."
وشدد على أن دعم الأردن للجيش اللبناني مستمر بمتابعة شخصية من جلالة الملك عبدالله الثاني، مبينا أن الأردن قد ما يستطيع من دعم في المرحلة السابقة، ومستمر في الدعم، وأيضاً في الحوار مع أشقائنا ومع شركائنا في المجتمع الدولي من أجل التأكيد على أن دعم الجيش اللبناني وتوفير ما يحتاجه من إمكانات وقدرات هو أساسي حتى يستطيع أن يقوم بدوره الأساسي في لبنان."
وأشار إلى أن الأردن يثق بأن القيادة الجديدة في لبنان ستكون قادرة على أن تسير إلى الأمام وتخدم مصالح لبنان وتسهم في أمن واستقرار المنطقة.
وشدد على ضرورة أن تلتزم إسرائيل الاتفاقات التي وقعتها، أن تلتزم القانون الدولي، أن توقف خروقاتها لوقف إطلاق النار في لبنان، وأن تطبق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأن تنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها، وأن تسير مع المنطقة باتجاه بناء السلام العادل الذي يشكل تلبية حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمته القدس المحتلة سبيله الوحيد.
وحول إعلان وقف إطلاق النار في غزة، أكّد الصفدي ترحيب الأردن بهذا الاتفاق، وقال "نؤكد على ضرورة التزام الاتفاق وتطبيقه، ونؤكد على ضرورة أن نتحرك جميعاً في المنطقة وفي المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الكافية لأهلنا في غزة بعد أكثر من عام من المعاناة والقتل والدمار والخراب."
سوريا
قال الصفدي، إنّ الأردن استضاف نحو 1.3 مليون سوري على مدى سنوات الأزمة، حيث إنّ موقف الأردن هو دعم العودة الطوعية الآمنة إلى سوريا لأن حل قضية اللاجئين هي في عودتهم الطوعية الآمنة الى بلدهم.
وأضاف أن الجمعي يعمل ليس فقط من أجل الوصول والاستمرار في توفير الحياة الكريمة لهم، لكن الإسهام في استقرار سوريا، والإسهام في إعادة بناء سوريا، وإيجاد البيئة التي تقنع اللاجئين والنازحين بأنهم قادرون على أن يعيشوا بأمن وبكرامة ستؤدي إلى ذلك.
وأكّد أن السوريين يريدون العودة إلى وطنهم، لكن علينا أيضاً أن نهيء الظروف التي تسمح بالعودة ومستمرون في ذلك."
المملكة