قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، الأربعاء، إن معركة طوفان الأقصى شكلت منعطفا مهما في تاريخ القضية الفلسطينية.

وأشار خلال كلمة متلفزة بعد الإعلان عن التواصل لاتفاق وقف النار في غزة، إلى أن "ما قامت به كتائب القسام أصاب كيان العدو في مقتل وسيبقى في سجل التاريخ، ولن ننسى ولن نغفر وليس منا من يفرط في حق تضحيات شعبنا في قطاع غزة".

وأكد أن "ما حدث في 7 أكتوبر من إنجاز عسكري وأمني سيبقى مفخرة لشعبنا وأمتنا وستتناقله الأجيال جيلا بعد جيل".

وحيا رئيس وفد المفاوضات لدى حماس في قطر، قوافل الشهداء الذين ارتقوا في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وأضاف الحية، أنه "في هذه اللحظة التاريخية من جهاد شعبنا نتوجه بعبارات الفخر والشموخ لأهلنا في غزة ونترحم على كل القادة الشهداء في الحركة وكل الفصائل والمجاهدين بدون استثناء".

وتابع "يا دُرّة الطائفة المنصورة، يا أهل غزة العظام، يا أهل غزة الكرام، يا أهل الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، يا من صدقتم الوعد وصبرتم وتجرعتم الآلام ما سبقكم بها أحد، ولاقيتم ما لم يلاقه أحد، وأديتم الأمانة على حقها وأنتم أهلٌ لها، فديتم لحظة الفداء، وقدّمتم لحظة العطاء، وصبرتم في مواقع الصبر، وجاهدتم في مواطن الجهاد، ونلتم من الشرف أعظمَه".

وأعلنت (حماس)، في بيان أن اتفاق وقف إطلاق النار هو "ثمرة الصمود الأسطوري" للشعب الفلسطيني العظيم والمقاومة الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا.

وأضافت الأربعاء، أن "اتفاق وقف العدوان على غزَّة إنجازٌ للشعب والمقاومة والأمّة وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".

وتابعت الحركة أن هذا الاتفاق، يأتي انطلاقا من "مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلّال الدم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".

"نعربُ عن تقديرنا وشكرنا لكلّ المواقف المشرّفة الرسمية والشعبية التي تضامنت مع غزَّة، ووقفت مع شعبنا، وساهمت في فضح الاحتلال ووقف العدوان، عربيا وإسلاميا ودوليا، والشكر الخاص للإخوة الوسطاء، الذين بذلوا جهدا كبيرا للوصول إلى هذا الاتفاق، وخاصَّة قطر ومصر"، وفق البيان.

المملكة