مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح وزير الزراعة خالد حنيفات الخميس، مهرجان الزيتون الوطني الرابع والعشرين ومعرض المنتجات الريفية لعام 2024، في عمّان.
وقال حنيفات في كلمته خلال الافتتاح إن المهرجان يعكس مكانة الأردن كواحة للتنوع الزراعي والابتكار. ويكتسب هذا المهرجان طابعاً استثنائياً هذا العام، إذ يتزامن مع احتفالاتنا الوطنية باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية.
وأضاف حنيفات : "نجدد العهد لجلالته على الاستمرار في العمل بإخلاص لتحقيق رؤيته السامية في تمكين القطاع الزراعي وتعزيز التنمية المستدامة التي تخدم الوطن والمواطن".
وأكد الوزير على أهمية شجرة الزيتون كرمز للصمود والعطاء، مشيرا إلى أنه ليست مجرد محصول زراعي بل هي جزء أصيل من ثقافتنا وهويتنا الأردنية.
وأشار حنيفات إلى أن قطاع الزيتون يغطي أكثر من 600 ألف دونم من أراضي المملكة، ويعمل به آلاف المزارعين، ويمثل دعامة أساسية في اقتصادنا الوطني.
وبحسب حينفات فإن الأردن يحقق إنتاجاً سنوياً يصل إلى نحو (170) ألف طن من ثمار الزيتون، ونحو (26) ألف طن من زيت الزيتون يتم إنتاجها في (149) معصرة زيتون تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو (408) طن / ساعة والذي يتميز بجودة عالمية أهلته للفوز بجوائز دولية مرموقة.
وبين الوزير أن معرض المنتجات الريفية يسلط الضوء على جهود المرأة الريفية وصغار المزارعين والمنتجين في تقديم منتجات تجمع بين التراث والابتكار. هذه المنتجات تشمل الأطعمة التقليدية والحرف اليدوية التي تمثل جزءاً من إرثنا الحضاري، وتسهم في تحسين دخل الأسر الريفية وتعزيز سبل العيش والاقتصاد المحلي في مختلف محافظات المملكة.
وقال الوزير إن دعم هذه الفئات يمثل أولوية استراتيجية لوزارة الزراعة، التي تعمل على توفير برامج التدريب والتأهيل، وفتح قنوات تسويقية جديدة محلياً ودولياً.
وأضاف الوزير أن مهرجان الزيتون الوطني هذا العام يسلط الضوء على المنتجات الريفية التي تعبر عن إبداع المرأة الأردنية ودورها المحوري في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المحافظات.
وبين أن المنتجات الريفية تمثل قصة نجاح حقيقية تجمع بين التراث والابتكار، وتوفر فرص عمل للعديد من الأسر الريفية، مما يسهم في تحسين مستويات الدخل وتمكين المرأة.
وأكد أن المهرجان منصة للتضامن الوطني والإقليمي، حيث تتزامن فعالياته مع حملة وطنية لجمع التبرعات للأشقاء في فلسطين ولبنان بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. مشيرا إلى أن هذا النهج يعكس قيم التكافل والتعاون التي يتميز بها الشعب الأردني.
ولفت إلى أن التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي في ظل الظروف المناخية والاقتصادية الراهنة تتطلب منا جميعاً تكاتف الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد حنيفات أن الوزارة مستمرة في تقديم الدعم للمزارعين وأصحاب المعاصر، من خلال توفير خدمات الإرشاد الزراعي وتنظيم حملات لمكافحة الآفات، وضمان جودة الإنتاج.
وأكد التزام الوزارة بتحديث التشريعات التي تحمي المنتجات الزراعية، وتسهم في استدامة مواردنا الطبيعية وتحقيق الأمن الغذائي.
وستقام الفعالية في المركز الأردني للمعارض الدولية في عمّان، اعتبارا من الخميس 28 تشرين الثاني الحالي، ولغاية السابع من كانون الأول المقبل.
ويشارك في المهرجان، أكثر من 900 مشارك ومشاركة من المحافظات كافة من منتجي زيت الزيتون ومنتجات المرأة الريفية، على مساحة 11,000 متر مربع.
وخلال العام الماضي، بلغ إجمالي مبيعات المهرجان 2.8 مليون دينار، بعدد زوار بلغ أكثر من 218 ألف زائر، وبمشاركة 800 عارض للمنتجات، فيما بلغ حجم المبيعات في العام الذي سبقه 3 ملايين دينار، بمهرجان شارك فيه أكثر من 788 عارض للمنتجات، وبعدد زوار بلغ 233 ألف زائر.
أما في العام 2021، تجاوز إجمالي المبيعات 3 ملايين دينار، في مهرجان شارك فيه 500 عارض للمنتجات المحلية، وبعدد زوار تجاوز الـ 263 ألفا، ليصل إجمالي مبيعات الأعوام الثلاثة الماضية 8.8 مليون دينار، في أهم نافذة ترويجية تسويقية سنوية تدعم المنتجات الريفية والمشاريع الإنتاجية والترويج للمنتج الوطني من المحافظات كافة، مما يعكس الدور المهم في التنمية الاقتصادية
المملكة