أبدى القائمون على فعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في نسخته العاشرة، مساء الثلاثاء، تفاؤلهم بنجاح المنتدى بظل الحضور العربي "الكبير"، إضافة للدولي.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، نضال البيطار، مساء الثلاثاء، لـ "المملكة" إن الاستعدادات بدأت للمنتدى والعمل جار لإخراجه بصورة تليق بالأردن الذي يستضيف هذا المنتدى تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وقال إن الوفود بدأت بالقدوم للمنتدى ومنهم نائب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت العالمية، إضافة لكبار الضيوف من دول عدة.
وبحسب البيطار فإن ما يميز المنتدى بهذه النسخة مشاركة قطاعات أخرى غير تكنولوجيا المعلومات مثل القطاع الطبي والتعليم والغرف التجارية والسياحة وغيرهم، مرجعا ذلك لكون التحول الرقمي لم يعد محصورا بقطاع محدد.
وأكد البيطار أن المنتدى منصة لتعزيز العلاقات والشراكات بين الشركات والمستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي.
تنطلق الأربعاء في البحر الميت فعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في نسخته العاشرة، بتنظيم من جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات- إنتاج، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ووزارة الاستثمار.
ويشارك في المنتدى، الذي يستمر يومي الأربعاء والخميس-شخصيات بارزة على مستوى المملكة ودول المنطقة وحتى دول من العالم، حيث من المتوقع أن يصل حجم المشاركين الإجمالي 3000 مشارك من 40 دولة.
وتتضمن أجندة المنتدى لهذا العام سلسلة من الجلسات والمناقشات التي يشارك فيها قرابة 86 متحدثًا من أصحاب القرار نخبة الخبراء المحليين والدوليين، الذين سيتناولون قضايا جوهرية مثل التعاون الدولي في القطاع، والمنافسة العالمية، والابتكار، وحلول الأعمال، والخدمات الرقمية.
وعلى مدى يومين، تُعقد سلسلة من الجلسات التفاعلية التي تجمع بين خبراء الصناعة، وصناع القرار، والمبتكرين لمناقشة أبرز الاتجاهات والتحديات التي تواجه القطاع التكنولوجي في المنطقة.
ويناقش المنتدى الدور المحوري للبنية التحتية للاتصالات في تسريع التحول الرقمي في المنطقة، وتقنيات الجيل الخامس (5G)، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى أهمية التعاون الإقليمي لتطوير بنية تحتية متكاملة، والتطورات الحديثة في الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والمدن الذكية، وأشباه الموصلات، والتكنولوجيا المالية والطبية والتعليمية وغيرها، وكيف يمكن لهذه التقنية أن تصبح محور التحول الرقمي وتعزيز نمو الأعمال في السنوات المقبلة.
ويسلط المنتدى الضوء على الطرق التي تتبناها الشركات الكبيرة لدعم الابتكار من خلال استثماراتها في الشركات الناشئة، كما يناقش كيفية استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الكبيرة لتطوير مدن مستدامة وذكية.
وخصص المنتدى مساحة متميزة تحت اسم "القرية العربية للشركات الناشئة "(Startup Village Arabia)، والتي ستتيح لأكثر من 100 شركة ناشئة عرض منتجاتها وتقنياتها أمام المستثمرين وصناع القرار، حيث سيتم تنظيم سلسلة من الاجتماعات الثنائية (B2B) التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة والمستثمرين، بما يسهم في دعم الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة، وتُعد هذه اللقاءات فرصة فريدة لرواد الأعمال لعرض أفكارهم أمام كبار المستثمرين في المنطقة.
وتشارك في الجلسات نخبة من المتخصصين لمناقشة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح محركًا للنمو الاقتصادي والابتكار في المنطقة، مع التركيز على التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي.
ويشهد المنتدى مشاركة واسعة من 150 شركة عارضة، حيث تمثل أبرز الأسماء في مجال التكنولوجيا من مختلف دول المنطقة والعالم.
كما يشهد المنتدى في هذه الدورة إطلاق جوائز الابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأول مرة، والتي تتضمن 4 فئات رئيسية: جائزة الأثر للشركات التي تحقق تأثيرًا إيجابيًا ومستدامًا في المجتمع، وجائزة التكنولوجيا والابتكار التي تكرم الحلول التكنولوجية المتقدمة، وجائزة الصناعة للشركات التي تظهر تميزًا في تطبيق التكنولوجيا، بالإضافة إلى الجائزة الدولية التي تُمنح للشركات المبتكرة على المستوى العالمي، حيث تقدمت 90 شركة من دول المنطقة بطلبات للمنافسة على 17 فئة فرعية ضمن الفئات الرئيسية الأربعة.
ويسعى المنتدى في دورته الجديدة إلى استكمال سلسلة النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، حيث شهدت نسخة 2022 مشاركة واسعة، باستقطابها 2637 مشاركًا من 40 دولة، إضافة إلى تنظيم أكثر من 1400 اجتماع B2B.
المملكة