قال عضو مجلس الأعيان، محمد داودية، إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته بمؤتمر الرياض حمل مضامين شاملة، وقال كل ما يجب أن يُقال، وكان فيه لوم وغضب وسخط.
وأضاف داودية، في حديثه لـ"صوت المملكة"، الاثنين، أن الكلمة المفتاحية في كلمة جلالة الملك في القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض، هي "لا نريد كلاماً"، والتي تلخص ما يجري في العالم.
وأشار إلى أن جلالة الملك دعا إلى بناء جسر إغاثة إنساني جوي، وهو من أوائل من ابتكر فكرة الإنزالات الجوية الإنسانية، وبذلك تغلب جلالته على حالة عدم وجود اتصال مباشر مع قطاع غزة، حيث أرسل الطائرات ونفذ إنزالات جوية.
وتحدث داودية عن الهيئة الخيرية الهاشمية، التي استطاعت أن تحقق مكانة قريبة من مكانة "الأونروا" وأصبحت هيئة دولية، "وقريباً ستدخل في حسابات العالم في مجال الإغاثة، خارج نطاق الإقليم، وقد تصبح محطة يعتمد عليها عالمياً في الإغاثة".
وأكد أن الهيئة الخيرية الهاشمية تسد ثغرة هائلة، حيث ترسل نحو عشرات الشاحنات المحملة بمئات الأطنان من المساعدات إلى الأشقاء في قطاع غزة.
وأشار داودية إلى أن الحالة الأردنية المهمة والمبهرة ليست كافية، بل تحتاج إلى دعم عربي وإسلامي في جهود الإغاثة.
من جهته، قال رئيس تحرير جريدة الغد اليومية، مكرم الطراونة، إن جلالة الملك يدرك الظروف الصعبة التي يعيشها الأشقاء في فلسطين فيما يتعلق بالغذاء والدواء والماء، ويدرك حالة عدم الاستقرار في المنطقة، كما يعي وجود حكومة متطرفة.
وأشار إلى أن الأسبوع الأخير من الشهر الماضي شهد دخول 60 شاحنة إلى قطاع غزة من أصل ألف شاحنة يجب أن تدخل يومياً.
وأضاف الطراونة أن الوضع الكارثي في قطاع غزة لا يستطيع الأردن أن يغطيه، بل يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي.
المملكة