تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجبار آلاف الفلسطينيين في مناطق شرقي دير البلح وسط قطاع غزة على النزوح إلى مناطق أخرى، وهي المرة الثانية في أقل من 3 أيام، والانتقال إلى "النقطة الإنسانية" على حد زعمه.

وطالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، السبت، "الموجودين في منطقة بلديات المصدر، والمغازي، وشمال شرقي دير البلح، والموجودين بجانب شارع صلاح الدين في هذه المنطقة، وتحديدا في بلوكات 125, 126, 2231, 2232، بالنزوح.

وأجبر الاحتلال، الأربعاء الماضي، آلاف النازحين الفلسطينيين شرقي مدينة دير البلح بحركة نزوح جديدة، زعم سابقا أنها "إنسانية".

وقلصت قوات الاحتلال مساحة "المنطقة الإنسانية" المزعومة شرقي دير البلح، المكتظة بمئات آلاف النازحين، بعد أوامر إخلاء مناطق جديدة منها، لتنفيذ عملية عسكرية فيها، حيث أمر السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعدادا لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يدعي أنها "آمنة".

ونشرت قوات الاحتلال على منصة (إكس) خريطة تطالب "كل السكان والنازحين الموجودين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبا، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد بالنزوح".

واضطر آلاف الفلسطينيين إلى النزوح من أماكنهم مشيا على الأقدام، حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة وبعض الأمتعة الأساسية مثل الأغطية والفراش وقليلا من الأطعمة.

وتفتقر أغلبية مساحة "المنطقة الإنسانية" إلى البنية التحتية، ولا تتوفر فيها مياه ولا مرافق خدماتية، نظرا لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية وتنتشر فيها الأمراض والأوبئة.

ويعاني النازحون من ندرة المواصلات ووسائل النقل المختلفة، بسبب عدم توفر الوقود بشكل كافٍ، ما يضطرهم إلى استخدام عربات النقل اليدوية أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة جميعا.

وتجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية.

ونقلا عن الدفاع المدني، وضع الاحتلال أكثر من 450 ألف فلسطيني تحت وطأة "تحديات إنسانية جديدة"، بعد تقليص مساحة المنطقة التي صنفها سابقا "إنسانية آمنة" في قطاع غزة.

وفا