تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي الاثنين إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر، إذ تجاهل المستثمرون قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي وحولوا تركيزهم صوب زيادة المخزونات ومؤشرات ضعف الطلب.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا أو 0.3% لتصل عند التسوية إلى 82.40 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 11 يونيو/حزيران. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس/آب، والتي انتهي أجلها الاثنين، 35 سنتا إلى 79.78 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها في شهر.

وأعلن بايدن الأحد عدم خوض سباق الرئاسة وأيد نائبته كاملا هاريس لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات أمام الجمهوري دونالد ترامب في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

وكتب قسم التداول في شركة (تي.إيه.سي إنرجي) الأميركية أن المتداولين تعاملوا مع قرار بايدن بصورة هادئة بينما تجاهلوا التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

وأضاف أن المتداولين يركزون على توقعات ضعف الطلب ووفرة المخزونات.

وأشار تحليل لشركة ستون إكس إلى ارتفاع مخزونات النفط العالمية الأسبوع الماضي. وقال أليكس هودز المحلل في ستون إكس إن إجمالي مخزونات النفط والمنتجات المكررة يتجه نحو الارتفاع في جميع المراكز التجارية الرئيسية باستثناء أوروبا.

ويعقد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) اجتماعه المقبل بشأن السياسة النقدية في 30 و31 يوليو/تموز والذي يتوقع المستثمرون أن يبقي البنك فيه على أسعار الفائدة دون تغيير. لكنهم سيتلمسون المزيد من الأدلة على أن التخفيض سيحدث في اجتماع سبتمبر/أيلول.

وفاجأت الصين الأسواق بخفض سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل وأسعار الإقراض القياسية لمنح دفعة للاقتصاد.

وأصدرت الصين الأحد وثيقة سياسات عقب اجتماع للقادة الأسبوع الماضي حدد بشكل كبير طموحات معروفة، بدءا من تطوير الصناعات المتقدمة إلى تحسين بيئة الأعمال. ولم يرصد محللون أي إشارة قريبة على حدوث تحولات هيكلية في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالميا.

رويترز